بقلم روبير شعيب
روما، الاثنين 19 ديسمبر 2011 (ZENIT.org). – تطرق بندكتس السادس عشر في القسم الأخير من خطابه إلى مساجين سجن ريبييا الإيطالي والعاملين فيه إلى مواضيع عملية وملموسة منها اكتظاظ السجون بعدد من المساجين يفوق سعتها الموضوعية، وأيضًا الغاية المنشودة من العقوبات.
بالحديث عن هذه النقطة الأخيرة، شدد الأب الأقدس على أن الغاية من العقوبة ليست فقط الحد من خطر السجين في المجتمع، بل هي أيضًا غاية إيجابية تتمثل بإعادة تربية المساجين على مسؤوليتهم ودورهم الاجتماعي.
في هذا الإطار، لا ينبغي على العقوبات أن تهمش السجين من الحياة الاجتماعية ولا أن تدوس على كرامته، بل يترتب عليها أن تصون هذا الكرامة وتعززها. “فالحياة البشرية هي ملك الله وحده” وواجبنا هو “أن نصون الجوهرة الثمينة المتمثلة بحياتنا وحياة الآخرين”.
وتحدث الأب الأقدس في هذا الإطار عن مشكلة ازدحام السجون، لافتًا إلى أنه تلقى الكثير من الرسائل من مساجين يشددون على هذه المشكلة. ودعا في هذا المجال إلى اهتمام السلطات المعنية بحل هذه المشكلة لكي لا يضطر المساجين أن ينالوا “عقوبة مضاعفة”.
في ختام كلمته، ذكّر الأب الأقدس أننا على أبواب عيد الميلاد، ودعا الجميع للصلاة إلى طفل بيت لحم لكي “يحررنا من سجن الخطيئة والكبرياء”، لأن “كل منا بحاجة إلى أن يخرج من هذا السجن الداخلي لكي يكون حرًا حقًا من الشر، من الغم ومن الموت. وحده طفل المذود يستطيع أن يهب الجميع هذا العتق التام”.