مدريد، الاثنين 19 ديسمبر 2011 (ZENIT.org). – أُعلن 23 طوباوي جديد، ظهر السبت، خلال قدّاس احتفالي في كاتدرائيّة مريم لا ريال دي لا المودينا، في قلب مدريد. جميع الطوباويّن الجدد هم ضحايا ” كره الإيمان” من قبل ميليشيات خلال الحرب الأهليّة (1936-1939). ترأس الذبيحة الكاردينال أنجيلو أماتو، عميد مجمع دعاوى القديسين، ممثلا البابا بندكتس السادس عشر.
وضحايا الاعتداءات المعادية للإكليروس وللدين هم فرانشيسكو استيبان لكال و 21 رفيق له، من أعضاء جماعة المبشرين المكرسين لمريم البريئة من الدنيس، وعلماني هو كانديدو كاستان سان خوسي، أبٌ لعائلة. شارك بالحدث الأب العام لهذه الجماعة، إضافة إلى كاردينال مدريد، انطونيو ماريّا روكو فاريلا، وأساقفة من عدة بلدان، من بينها اسبانيا، باراغواي والولايات المتحدة. وهذا العام تحديدا تحتفل هذه الجماعة بعيد الـ 150 لموت مؤسسها، شارل جوزيف اوجين دي مزينود (1782-1861)، أُعلن قداستَه يوحنّا بولس الثاني في الثالث من ديسمبر 1995.
ذكّر الكاردينال انجيلو اماتو بأن الطوباويين “لم يصنعوا أي سوء. بالعكس، رغبتهم الوحيدة كانت صنع الخير ونشر إنجيل يسوع، وهو خبر سار للسلام، وللفرح وللأخوّة”.
أشار الكاردينال خلال الاحتفال بأنّ “شهداء كل العصور هم شهود ثمينين للوجود الإنساني الخيّر، الذي يجيب على وحشيّة الطغاة بشجاعة ووداعة الرجال الأقوياء. تغلّبوا على الشر دون سلاح بل بالإيمان بالله، تاركين لنا ميراثا عظيما”. وتابع أماتو “لا يتذكّر المجرمين أحدٌ، بينما يُحتفل بذكرى الضحايا البريئة”.
تترك لنا شهادتهم للإيمان تعليما ثميناً. ذكّر الكاردينال بالكلمات التي قالها البابا بندكتس السادس عشر قبل ثلاثة أيام “التاريخ، وللأسف يعلمنا، أنّ الإنسان يستأصل من ضميره وصايا الله، وينتزع من قلبه جذور الخير، وينتهي بصنع أعمال وحشيّة. بخسارته لله يخسر المرء إنسانيته”.
هذا وقد ذكر البابا في صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد تطويب الشهداء الإسبانيين، وقال: “إن فرحة تطويبهم تنضم إلى رجاء أن تثمر تضحيتهم توبة ومصالحة “.