بعد أربعين عاما من الحياة التبشيرية، يُذكِّر القسم الإيطالي بهذه الذكرى، ويفرح “بروح الشباب” التي تحرك رسالة الكنيسة. حماسة هؤلاء الشباب تجاه الرسالة العالمية للكنيسة لم تتغير، فهي رسالة “عاشت في قلب مريم نجمة التبشير”.
للإحتفال بهذه الذكرى، عُقد مؤتمر وطني في فراسكاتي، بالقرب من روما، من 28 الى 1 مايو. تتذكر هذه الحركة التعليم الأخير للبابا بولس السادس في لقائها معه في كاستل غاندولفو الذي توجه به اليها، مشيدًا بالتزامها “الثمين والكريم” في كنائسها الخاصة قائلا: “لتحل بركتنا الرسولية عليكم وتحمل معها نعمًا وفيرة من السماء”. كما تحدث اليها الطوباوي يوحنا بولس الثاني في كاستل غاندولفو أيضًا، في عام 1979 بنية أن ينقل لها “حماسته الإرسالية المفعمة بالحب للمسيح ولأمه العذراء مريم”.
يشرح الأب بونو أنه تم إنشاء خدمة إرسالية للشباب انطلاقا من الحاجة الماسة الى إعادة إحياء معنى الإرسالية في قلوب الشباب. في أواخر السبعينات، بدأ الشباب المشتركون في الحركة بتعزيز لقاءاتهم مع شباب آخرين من أبرشيات مختلفة، مما دفع الأساقفة ومدراء مكاتب الإرساليات الى ضرورة إنشاء “منظمة تجمع بين المجموعات المختلفة من الشباب وتعطيهم ثقافة إرسالية، وروحية، ولاهوتية تتوافق مع الطابع العالمي للكنيسة.”
انعقد المؤتمر الإرسالي الأول للشباب في 12 ديسمبر 1971، في خلاله حصلوا على إسم “الخدمة الإرسالية للشباب”. كما عُقد المؤتمر الثاني في 19 مارس 1972، وفي 25 أبريل من العام نفسه أعلن المدير الوطني لمبادرات الإرسالية الحبرية، رسميًّا نشأة الحركة.
بعد شهرين، عقد المؤتمر الوطني الأول في Foggia، والثاني في شهر يوليو من العام 1973 في Tarente، ثم في Amalfi في شهر ديسمبر من العام نفسه، أما في شهر ديسمبر من العام 1974، فقد عقد المؤتمر في Mascalucia، واستضافه الأب سلفاتوري كرازيدا، وهو مرسل شاب توجه الى الفيليبين حيث قُتل في 5 مايو 1992 واعتُبر شهيد الحوار بين الأديان.
أكد المدير الوطني لمبادرات الإرساليات الحبرية أن “روح الشباب تحرك المبادرات الإرسالية الحبرية”. ثم أضاف أنه تم الموافقة على أنظمة الحركة تحت عنوان “إعلان خدمة الإرسالية للشباب”.
