لـأنطونيوغاسباري

ريمني، الجمعة 4 مايو 2012  (ZENIT.org). –كان في التاسعة من عمره عندما توفي والده. أبعده الألم الشديد عن الكنيسة، وأصبح مديرًا لحركة الشباب الشيوعي. أمّا اهتمامه بحركة التجدد بالروح القدس كان لمعرفة وفهم كيفيّة جذبهم للشباب. فتح اللقاء مع الصلاة، مع التراتيل، مع الصداقة ومع الروح قلبه وهكذا عندما بلغ من العمر الرابعة والعشرين طلب دخول المدرسة. رافق المونسينيور دينو فوليو عندما كان لا يزال علمانيا، وعندما أصبح كاهنا عمل كأمين للكاردينال طونيني، والآن فهو مندوب حركة التجدد بالروح القدس الوطني للشباب.

هذه هي قصّة الأب فولفيو بريشاني، الذي إلتقى مندوب زينيت في ريميني يوم 30 أبريل، بمناسبة الدعوى الوطنيّة لجماعات التجدد بالروح القدس. 

إن فقدانه لوالده قد أبعده عن الله وعن الكنيسة. وأصبح فولفيو شابًا شيوعيّا وقال مؤكدا "كنت أومن حقا وكنت مقتنعا بأن الشيوعيّة ستغيّر العالم".

عمل جاهدا، بالمنشورات وبالعضويّة. وأصبح أمين عام بريشّا لإتحاد الشباب الشيوعي الإيطالي. وهكذا تم انتخابه إلى الأمانة العامة للحزب.

درس كيفيّة تجنيد الشباب. وكان قلقا إزاء الحركات الكاثوليكيّة التي كانت تنتزع من الحزب الشيوعي أعضاءه.     

ثم أصبح مساعدا، سائقا وصديقا للمونسينيور دينو فوليو، الذي بدأ بتأسيس جماعة التجدد بالروح القدس في جميع أنحاء إيطاليا. خلال أحد اللقاءات طلب من فولفيو أن يروي قصّته، وبعدها أطلق نداء دعا به الشباب ليقدموا الحياة للرب.

تستند جاذبيّة هذه الحركة على ثلاثة عوامل: كلمة الله صلاة، الفرح والحماس.

عاشت حركة التجدد بالروح المقدس، منذ البداية،  الثقة بالكنيسة وبالأساقفة والشغف بكلمة الله والأسرار المقدسة، بالصلاة المستمرّة والبهيجة، دون فرض أي شيء.

تابع الأب فولفيو قائلا بأن: "بدأت حركة التجدد بالروح المقدس بواسطة عمل الروح القدس، والروح القدس موجود في الكنيسة لذلك يطيع الكنيسة".

غادر فولفيو إلى الخدمة العسكريّة وتمّ تعين يوم زواجه لدى عودته.

وفقا للأب فولفيو، إن مهمّة جماعة التجدد بالروح القدس ليست خلق حلقات دراسة حسب الروحانيّات الخاصة، بل على العكس على حركة التجدد بالروح المتابعة لخلق مجتمعات مغذيّة للدعوات.

واختتم الأب فولفيو قائلا: "تتركز ثقافة عيد العنصرة التي تتحدث عنها جماعة التجدد بالروح القدس على التثبيت، لأنه إذا كان الروح فينا، يمكننا أن نصبح جنود المسيح في خدمة الكنيسة.

*** نقلته إلى العربيّة م.ي