حديث الكاردينالين أورتيغا وأومالي عن مستقبل كوبا

بحث الأساقفة عن طريق للمصالحة في هارفارد

Share this Entry

ميامي، الأربعاء 2 مايو 2012 (zenit.org) – يعتقد رئيس أساقفة هافانا، الكاردينال خايمي أورتيغا ألامينو أنّ ثمن عملية المصالحة بين الكوبيين يواكبها  تعرض بعض الجماعات، من بينها الجماعة الكنسية للانتقادات وحتى للخطر.

أتى كلامه خلال منتدى عن “الكنيسة والمجتمع: دور الكنيسة الكاثوليكية في كوبا” الذي عقد في جامعة هارفارد بمشاركة الكاردينال شون أومالي، رئيس أساقفة بوسطن. ترأس هذا المنتدى خورخي دومينغيز، نائب عميد جامعة هارفارد للشؤون الدولية.

أكّد الكاردينال أورتيغا أنّ المصالحة تحتاج إلى “وقت وحتى ربما استشهاد بعض المسيحيين لأنّ لا قيامة من دون صليب” وهو يقبل أن “يتحملّ العبء بهدف المضي قدمًا في عملية المصالحة بين الكوبيين”.

وذكّر الكاردينال أورتيغا بزيارة البابا يوحنا بولس الثاني لكوبا عام 1998 قائلاّ إنّ هذه الزيارة كانت بداية علاقة جديدة بين الدولة والكنيسة. كما ساعدت بتسهيل التعبير الحرّ عن الإيمان وبتوسيع العمل التربوي والخيري وبزايدة التغطية الإعلامية للدين وبتسهيل الحصول على تأشيرات دخول للكهنة والرهبان إلى كوبا.

ردّ الكاردينال على أسئلة الجمهور في وقتٍ لاحق من المنتدى مؤكدًا أنّ الكنيسة إنتُقدت بشدة لدعمها للثورة الكوبية.

أمّا الكاردينال أومالي فبدأ كلامه بعرض موجز عن تاريخ الكنيسة الكاثوليكية في كوبا. وأكّد أنّ في بداية الثورة الكوبية، دعم العديد من الأساقفة العدالة الإجتماعية التي دافع عنها فيدل كاسترو “ولكنّ ما أن أصبح واضحًا هدف كاسترو ألا وهو إقامة دكتاتورية ماركسية قامت الكنيسة بسحب دعمها”.

وذكّر بالإضطهادات التي واجهتها الكنيسة الكاثوليكية في العقود التي تلت الثورة حيث تمّ طرد العديد من الكهنة المولودين خارج البلاد وتمّ إفراغ الكنائس خوفًا من إنتقام الحكومة من مرتادي الكنيسة. لذلك إنّ زيارة البابا يوحنا بولس الثاني كانت لحظة فاصلة للكنيسة في كوبا فتمكنت الكنيسة منذ ذلك الحين أن توسّع نطاق مهماتها الرعوية.

وردًا على سؤال، أشار الكاردينال أومالي أن الكنيسة في أميركا تدعم دائمًا الكنيسة في كوبا. كما أكّد أن مجلس الأساقفة دائمًا ما عارض الحصار الأميركي على كوبا مشيرًا إلى أنّ الحصار لم يكن فعّال في أغراضه السياسية. 

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير