بقلم ماري يعقوب
روما، الخميس 10 مايو 2012 (ZENIT.org). – احتفل الكاردينال بيتر إردو، رئيس أساقفة ازتيرغوم-بودابيست (المجر)، ورئيس المجمع لمجلس أساقفة أوروبا، بقداس احتفالي لأجل أوروبا، فيبازيليك ماريّا-ماجوري (مريم الكبرى) في روما.
رحّب الكاردينال في عظته بالإخوة الأساقفة والكهنة وبجميع الحاضرين، قائلاً: “أن اجتماعنا، في هذه الكاتدرائية التاريخيّة المكرّسة للعذراء والدة الله، للقاء بالإفخارستيّا، لطلب القوّة والفرح من الرب والقديسين من أجل الكنيسة في أوروبا، لأن على مثالهم وبشفاعتهم يمكننا أن نسير في تاريخنا المشترك من أجل التبشير الجديد”.
ثم تابع قوله متحدثا عن القراءات والإنجيل حيث يمكننا أن نجد الحقيقة المؤثرة حول الوحدة التي هي ضرورية جدا بين التلاميذ والمسيح. ثم ذكر مثل القديس بولس وبرنابا. تتضح لنا من خلال كتاب أعمال الرسل الحقيقة التي يود المجمع الفاتيكاني الثاني أن يعلمنا أياها أي: “يظهر الإتحاد الجماعي في العلاقات الفرديّة للأساقفة مع الكنيسة الواحدة والكنيسة الجامعة. الحبر الروماني، كخلف لبطرس، هو المبدأ الواضح والدائم والأساسي لوحدة الأساقفة والمؤمنين”.
ونقرأ أيضا في الإنجيل، بأن المبدأ الحيوي لجميع التلاميذ والكنيسة بأكملها هو الإتحاد بالمسيح. عندما نتكلم عن التبشير الجديد، السؤال الأول الذي قد يطرح هو عن علاقتنا مع المسيح: مع شخص المسيح، مع تعاليمه، مع حياته الممتلئة نعمة وحق. تجمعنا الكنيسة بالمسيح. ويسوع التاريخ هو نفسه يسوع الإيمان. نحن بحاجة إلى لشهادة الرسل والتلاميذ والكنيسة، لذلك، أوكل يسوع المسيح تلاميذه بمهمّة “ليذهبوا وتبشروا جميع الأمم، ويعمدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس، وعلمهم كل ذلك”.
هذه هي المهمّة التي تلزمنا نحن أيضا والتي تملك أهميتها الخاصة اليوم في أوروبا.
ثم تحدث الكاردينال عن القديسين شيريلو وميتوديو شفعَي أوروبا قائلا: “إنهما مبشران عظيمان ؛ هما رجلا صلاة، كالقديس بندكتس” وأضاف مشيرًا إلى قديسين آخرين يمثلون شعوبًا مسيحيّة مختلفة كالقديسة بريجيدا السويديّة والقديسة كاتيرينا السيانية؛ والقديسة إديث شتاين التي أصبحت “القديسة تيريزا للصليب” إنهم موارد روحيّة مشتركة، وقاعدة الثقافة الأوروبية الحقيقية والرفيعة، أعمدة في معبد الله. هؤلاء القديسون يعزّزون الهوية المسيحيّة في أوروبا. كل رعيّة وكل أبرشيّة لها قديسها الذي يشفع بها. لكل الشعوب ملائكتها، والمسيحيون يتلقون في العماد اسم قديس ويصبح فيما بعد هويتهم الشخصيّة. ولذلك يحق لأوروبا أن يكون لها قديسيها الخاصين بها كما لها هويتها الخاصة. عندما تعمل المجالس الأسقفية في كل أوروبا للتبشير الجديد، تعمل بالإشتراك وبأخوّة مع الكنيسة الجامعة. من أجل هذه الشهادة الجديدة وتجددنا الروحيّ، الضروريّ، نطلب شفاعة مريم العذراء، أم الكنيسة وجميع القديسين في أوروبا. آمين”.