بقلم هـ. سيرجيو مورا
روما، الجمعة 11 مايو 2012 (Zenit.org).- يأمل رئيس المجلس البابوي للعائلات أن اللقاء العالمي في ميلان الذي سيجري نهاية هذا الشهر سيساعد العائلات على التماسك مع بعضها البعض بغية الدفاع عن نفسها وعن مسائلها المهمّة.
هذا ما قاله الكاردينال إينيو أنتونيللي فيما يخصّ اللقاء العالمي السابع للعائلات والذي سيجري في 30 مايو و 1 يونيو في ميلان والذي يخطط بندكتس السادس عشر اختتامه.
عرض الكاردينال اقتراحاته في مؤتمر عقد نهار الجمعة الماضي بتنظيم من فريق مبادرات ثقافيّة وتعليميّة وعائليّة في رعية سانت أوجين الرومانيّة.
أفاد الكاردينال أنتونيللي لوكالة زينيت “أنّ هدف اللقاء في مدينة ميلان هو تسليط الضوء قدر الإمكان على بعض المواضيع الدائمة كونها تملك أبعاداً أساسيّة للوجود البشري ولجودة حياة الإنسان وأكثرها أهميّة هي: العائلة والعمل والبعد الاحتفالي، وهي قيم تواجه الصعوبات والمخاطر”.
كما أضاف الكاردينال أنّه “من الضروري الإلمام بالأعمال والأفكار والمثل في المجتمع والشهادات وبذلك يتمّ دمج الجهات الإيجابيّة والسلبيّة لتبان قوّة انسجام عقيدة الكنيسة والواقع”، وأضاف أنّ حضور البابا في هذا الاجتماع “سيجعلنا نحسّ أكثر بشموليّة هذا الحدث الذي يعتمد على حضور ممثّلين لأكثر من 100 بلد في ميلان، وأهميّة هذا التجمّع الذي يضمّ البابا وهذا رمز وحدة الكنيسة الجامعة”.
دعوة العلمانيين
وقد توجه رئيس المجلس البابوي إلى العلمانيين قائلاً أنّه: “على العلمانيين أن يدركوا أهميّتهم”.
وأكمل الكاردينال قائلاً أنّ “المجتمع اليوم علماني وبعد أن كان للكنيسة دورٌ أساسيٌ ، أضحت اليوم عنصراً من العناصر الأخرى. لذلك من الضروري تعزيز الجمعيات المتعددة منها منتدى جمعيّات العائلات، والفعاليّة لا تقتصر على عدد العائلات المنضمّة فقط بل أيضاً على مدى ترسّخها في هذا الميدان”، مشيراً إلى “أهميّة التحرّك في جميع أنحاء العالم لأنّ الجمعيّات العلمانيّة أو العائليّة فعّالة في دول معيّنة فقط. وأضاف أنّه على المسيحيّن التحرّك لاقتراح تشريع لصالح العائلة”.
علاوةً على ذلك أشار الكاردينال أنتونيللي أنّ جمعيّات العائلات التي هي بنفس قوّة إتحادات العمّال قادرة على تغيير الوضع الثقافي والسياسي.
الطلاق وتحضيرات الزواج
أفاد الكاردينال “صحيح أنّ اليوم نواجه حالات طلاق أكثر من قبل”. وكما قال البابا، في الماضي كان بالإمكان ضمان استمرار الزواج الذي يتمّ في الكنيسة، أمّا اليوم فلا يمكن تطبيق هذه النظريّة بسبب اختلاط الأفكار والمبادئ والتصرّفات لذلك من الواجب أن يؤخذ هذا الموضوع بجديّة أكثر. واقترح الكاردينال أن تتمّ التحضيرات “في مجموعات صغيرة تحت إشراف زوجين ملتزمين حيث يتحاورون ويتشاركون خبراتهم. وأضاف أنّه على الخطوبة أن تكون تحضيراً للزواج وتطبيقاً للحياة المسيحيّة”.