روما، الإثنين 14 مايو 2012 (zenit.org) – لا الأمطار الغزيرة ولا تغير المواعيد ردعت سكان سانسيبولكرو من لقاء البابا بحماس الأحد 13 مايو 2012.
لم يستطع البابا الوصول إلى دير فيرنا، محطته ثانية من زيارته إلى توسكانا، حيث تلقى القديس فرنسيس الأسيزي جراح المسيح بسبب سوء الأحوال الجوية لذلك زار، قبل الموعد المحدد، سانسيبولكرو التي كانت ثلاث محطة من رحلته فاستقبله المئات تحت المظلات.
قرعت الأجراس وتجمع أهالي المدينة في الشوارع وعلى الشرفات وفي ساحة "توري دي بيرتاTorre di Berta " المجاورة لثاني كاتدرائية في المدينة ليستقبلوا البابا بندكتس السادس عشر قبل ساعة من الموعد المقرر في حوالي الساعة السادسة والنصف.
على أنغام الأبواق، دخل البابا إلى كاتدرائية القديس يوحنا الإنجيلي حيث وقف للحظات أمام "الوجه المقدس" وهو عبارة عن صليب من قطعة واحدة من خشب الجوز الملون من أصل كارولنجي محفور من القرن الثامن أو التاسع.
توقف المطر بعد خروجه من الكنيسة. وتحت منصة بنيت من أجل هذه المناسبة، إستقبلت البابا رئيس البلدية السيدة دانيلا فرولاني التي أعربت عن فرح المدينة بهذه الزيارة "التي سيتذكرها التاريخ".
بعد ذلك توجه البابا بالكلام إلى الناس مشيرًا بفكاهة أنّ " القلوب" الحاضرة "على الرغم من سوء الأحوال الجوية ممتلئة بالنور وبالفرح". غادر بعد ذلك البابا بندكتس السادس عشر ليعود إلى الفاتيكان.
تضمّ سانسيبولكرو حوالي ستة عشر ألف نسمة وقد أسّسها حجاجان هما إيجيديو (Egidio) وأركانو(Arcano) خلال العصور الوسطى. فبنى الحجاجان كنيسة صغيرة لوضع ذخائر من قبر المسيح ومن هنا جاء إسم "القبر المقدس" (سان سبولكرو).