عدم الاكراه في الدين شرط لترسيخ الصيغة اللبنانية

في اطار قضية الفتاة بنين قطايا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بيروت، الثلاثاء 15 مايو 2012 ().- ننشر في ما يلي بيانًا أصدره الاتحاد الكاثوليكي للصحافة (أوسيبت – لبنان).

* * *

١- لقد حان الوقت لكي يثبت اللبنانيون التزامهم بمبدا حرية المعتقد الذي نص عليه الدستور اللبناني وملحقاته ، وكذلك شرعة حقوق الانسان ، ولا سيما في مادتيه ١٦ و١٩ اللتين تؤكدان على حق الرجل والمراة بحرية اختيار الدين والشريك في الزواج برغم الاختلاف الديني والعرقي ، بعيدا عن اي اكراه. لذلك نرى ان الضغوط والعذابات التي مورست على الفتاة بنين قطايا في بيتها الوالدي يجب ان يكون موضع احتجاج ورفض من قبل الجميع ، لا سيما وانها  بالغة الرشد وصاحبة القرار في ما يعني حياتها الشخصية .

٢- لقد اظهرت البيانات والتصريحات الاعلامية ان الاعمال التي  رافقت اختفاء الفتاة من قبل  بعض ابناء بيئتها يصح وصفها بالعمل الارهابي المنظم ، مما لم يعد مقبولا به ، باعتراف  العقلاء والمعنيين من المسؤولين الامنيين والسياسيين .ومن دواعي الاستغراب الشديد ان يبقى المعتدون بعيدين عن الملاحقة والمحاسبة ، على الرغم من خطورة الحدث لا سيما وانه كان من نتائجه خطف راهب واطلاق الرصاص على كنيسة نبحا وعدد من منازلها.

٣- لقد صدرت عن والد الفتاة ، وهو رجل دين ، تصريحات تدعو الى القلق على الامن الاهلي ، لما انطوت عليه من دعوة  تحريضية  عشائرية لم يعد يقبلها الراي العام اللبناني . وعلى الرغم من خطورة تلك الدعوة لم تتحرك الجهات المختصة للمساءلة والمحاسبة حتى تاريخه .

٤- ان الاتحاد اذ يدرك حساسية وتعقيدات مثل هذه الحالة ، يرى انه من اجل ايجاد المخرج الصحيح لها  في الاطار اللبناني والعربي الراهن ، حيث تقع احداث مشابهة ،لا بد من  ان يصار الى بذل الجهود من اجل الكشف عن مكان الفتاة، وان يتاح لها ، بعد توفير الضمانات الامنية والنفسية لها ، بان تكشف امام الراي العام عن حقيقة واقعها وضميرها ، فيقدم لبنان بذلك  شهادة لبنانية مسيحية واسلامية  معا عن قدسية المبدا الاسلامي الذي يؤكد “لا اكراه في الدين “، والمبدا الانجيلي الذي يؤكد  “اعرفوا الحق والحق يحرركم ” . 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير