"بار بين الأمم" إيطاليّ سيصبح طوباويّا

قدّم حياته لإنقاذ يهود مضطهدين

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم أنطونيو غاسباري

روما، الثلاثاء 14 مايو 2012 (ZENIT.org). – توفي الصحافي الإيطاليّ إدواردو فوكيرّيني، شهيد المخيّم النازيّ في هيرسبورك في شرق ولاية بافاريا، في 27 ديسمبر 1944: كان له من العمر 37 سنة، وهو أب لسبعة أطفال، وزوج مثالي، وكاثوليكي متدين أنقذ حوالي الـ 105 يهوديّ من الترحيل النازيّ.

ان إدواردو فوكيريني هو واحد من الكاثوليك البالغ عددهم 37 شخصًا الذين قرر الكرسي الرسولي الإعتراف باستشهادهم، بإذن من البابا وعبر مرسوم، وبذلك فتح قضيّة التطويب.

ولد في كاربي (إيطاليا)، في 6 يونيو عام 1907، مدير وصحافيّ في صحيفة “أفينيري”، وكان أيضًا مديرا أبرشيًا للعمل الكاثوليكي، وكان ينظّم هرب اليهود المضطهدين نحو سويسرا ويعزّز الإتصالات مع جنود الحدود، وكل ذلك بدعم من  الهيئة الأسقفيّة في مودينا وفي كاربي وعبر منزله في ميراندولا.

ارسل البابا بندكتس السادس عشر، في 6 يونيو 2007،  رسالة إلى أبرشيّة إدواردو بمناسبة الذكرى المئويّة لوفاته، مسلطا الضوء على ميزات شخصيته “التي لا تنسى”، التي تهيمن عليها صفته “كزوج مسيحيّ” وفضائله التي هي حتى اليوم “مثل” للجميع، في الكنيسة.

تمنى البابا بأن يكون “هذا الإحتفال المهمّ” حافزًا لعدم نسيان “رسالة النور والشهادة بجرأة للإنجيل” التي قام بها علمانيّ “كثير الكرم” على “مثال يسوع، الذي ضحّى باستمرار من أجل إخوته”.

تعليقا على خبر التطويب المستقبلي للـ”خادم الله الجليل”، إدواردو فوكيريني، أعرب المونسينيور فرانشيسكو كافينا، أسقف كاربي عن أنه “سعيد بهذا الحدث الكبير”، الذي هو بحسب رأيه “مصدر نعمة وراحة” للكنيسة المحليّة.

وتابع: “إن الطوباويّ الجديد هو علامة غير قابلة للجدل حول ثمار كنيستنا المحليّة، وأيضا، تذكير قويّ لكي لا نترك جذورنا تجفّ ولنصبح شهود متماسكين، واضحين، شجعاء ومتدينين، لإلتزامنا مع يسوع”.

*** نقلته إلى العربيّة م.ي.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير