بقلم آن كوريان
روما، الخميس 17 مايو 2012 (ZENIT.org).- التعليم الديني المسيحي ليس “توجيهاً” إنّما هو “اختبار الله”، هذا ما ورد في بيان اختتام المؤتمر الأوروبي الثاني عشر للتعليم الديني المسيحي الذي بيّن أهميّة إنشاء “صداقة مع يسوع المسيح”.
عقد هذا المؤتمر، الذي نظّمته لجنة المجالس الأسقفيّة في أوروبا، في روما من 7 وحتى 10 مايو 2012. وعمل حوالى 60 ممثلاً من ضمنهم أساقفة وخبراء ومديرين وطنيين ومسؤولين عن التعليم الديني المسيحي في المجالس الأسقفيّة في أوروبا، على “التعليم المسيحي في منظور التبشير الجديد بالإنجيل مع منح أهميّة خاصّة للأطفال والصغار من عمر الـ 7 وحتى الـ 16 عاماً”.
كما أفاد البيان أنّ المشاركين أشاروا إلى أن التعليم المسيحي هو “جزء مكمّل” من التبشير الجديد بالإنجيل “عند الصغار وأهاليهم والمجتمع بأكمله”: وبالتالي فهم يطالبون بإنشاء رابط بين التبشير الجديد بالإنجيل و”انتقال محتوى الإيمان واختباره”.
كما ورد في النصّ أنّ التعليم الديني المسيحي “ليس توجيهاً” إنّما هو “اختبار الله”. ولكن يحدّد أنّ الطفل “منفتح على التسامي” وبالتالي يمكنه أن يعيش “صداقة مع يسوع المسيح”.
إضافة على ذلك، إن التعليم المسيحي بدل أن يكون مجرد “نقل مبادئ”، فهو يسمح “باختبار وملاقاة الفن المسيحي، والذي هو ثمرة الإيمان الذي نعيشه والقادر على نقل جمال الله”.
إذا كان معلّمو التعليم المسيحي “واقعيّين”، ويعون المصاعب في نقل الإيمان اليوم، فهم أيضاً “متحمّسون” كونهم “حاملو الإنجيل الشغوفين”. كما ورد في النص أنّه: ليس من الممكن “نقل الإيمان” إلّا “إذا عشناه”.
بالنسبة إلى المشاركين، التعليم المسيحي هو “تجربة خاصّة”، ولكن يجب أن تعاش في جماعة، لأنّ “الجماعة هي التي تعلّم التعليم الديني المسيحي”.
وبالتالي، فإنّ التعليم الديني المسيحي “يشمل الجميع”: معلّمي التعليم المسيحي والمتعلّمين والّذين هم في الوقت نفسه “ناشطي التعليم الديني المسيحي وهم أهدافه أيضاً”.