الفن والجمال يوحدان الشرق والغرب

معرض للرسام الروسي فاليري خاريتونوف

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم أنطونيو غاسباري

روما، الجمعة 18 مايو 2012 (ZENIT.org) – يمكن للفن والجمال ” أن يوحدا الشرق والغرب ويجعلاهما يتحاوران وجهًا لوجه حوارًا جذابًا ومثمرًا”: هذا ما اقتنع به الزوار الأوائل الى المعرض بعد أن امعنوا النظر في لوحات الرسام فاليري خاريتونوف، المعروضة في روما حتى 8 يونيو.

“لإسمك” هو موضوع المعرض الذي افتتح يوم الإثنين 14 مايو ونُظّم برعاية المجلس الحبري للثقافة، والمجلس البطريركي للثقافة (بطريركية موسكو)، والمركز الثقافي الروسي في روما، والمركز الثقافي “مكتبة الروح” في موسكو.

ولد هذا الرسام الذي يمزج بسلاسة الفن البيزنطي وعصر النهضة، عام 1939، وتخرج من كلية الفنون وبدأ بالرسم في منتصف الستينات. ثم انتقل الى رسم “كلمات الإنجيل” التي تشكل معرضه “لإسمك”، وهو ثمرة تعاون ما بين إيطاليا والمركز الثقافي “مكتبة الروح” في موسكو.

نقل مدير “مكتبة الروح” جان فرنسوا تيري، خلال تقديمه للمعرض نية بطريرك موسكو أليكسي الثاني بأن يساهم هذا المعرض “في معرفة الحقبة الفنية الروسية الجديدة بشكل أفضل”، و” بالنقل من القلب الى القلب، البحث عن الحقيقة والأفكار عن الله والإنسان”.

من بين الحاضرين في المعرض كان الكاردينال بول بوبار، الرئيس الفخري للمجالس الحبرية للثقافة والحوار بين الأديان، وقد أعرب عن فرحه لتقديم معرض يثبت مرة أخرى بأن “الجمال سيخلص العالم”.

ثم قال: “الفن قادر على توحيد الشرق والغرب (…) وحمل موسكو وروما على الحوار” ويؤيده في رأيه المطران بارتيليمي أدوكونو، أمين المجلس الحبري للثقافة.

تمنى المطران أدوكونو أيضًا أن تكون رغبة الرسام ومنظمي المعرض تخطيط وتنفيذ هذا الحدث وذلك بتعاون وثيق مع الكرسي الرسولي، كجزء من حوار ديني وفني على حد سواء، “لا ينفك ينمو” مُطَعّمًا “بفرص جديدة كثيرة”.

قال أمين أبرشية روما في تعليق له حول أعمال الرسام بأنه رأى “تأثيرًا واضحًا للرؤية الروحية الأرثوذوكسية ولكن أيضًا كل التراث المسيحي في الغرب”. واستنتج قائلا: “توصل خاريتينوف من خلال لغة المواد، والألوان، والأشكال المعاصرة في أعماله، الى استحضار نصوص الكتاب المقدس الكبيرة وبذلك أظهر بقوة ما نسميه جذور المسيحية المشتركة في أوروبا”.

أعرب الأب إيغور، من الكنيسة الأورثوذكسية الروسية، عن سروره التام من هذا المعرض الذي يشكل، بالنسبة إليه، “لحظة جميلة من اللقاء ما بين الكاثوليك والأرثوذكس”. مذكّرًا بأن “الفن والجمال هما هبة من الله”، وهو يأمل بأن يدعم الدين هذا الرسام لكي “يعمل على تنمية إرادة الله ويفعل الخير على الأرض”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير