بقلم أوسيان لو غال
روما، الجمعة 18 مايو 2012 (ZENIT.org) – ” فلنبني على وثيقة “في عصرنا” : 50 عامًا من الحوار المسيحي-اليهودي”: هذا هو عنوان المحاضرة التي عقدها الكاردينال كوش يوم الأربعاء 16 مايو في جامعة “الأنجليكوم” .
ألقى الكاردينال كوش رئيس المجلس البابوي لتعزيز وحدة المسيحيين – وبالتالي- رئيس لجنة الكرسي الرسولي للعلاقات الدينية مع اليهودية، “قراءات بيري 2012” لمركز يوحنا بولس الثانيي للحوار بين الأديان.
أُلقيت القراءة بطبعتها الخامسة يوم الأربعاء في 16 من الجاري، الساعة الرابعة من بعد الظهر، في جامعة القديس توما الأكويني “الأنجيليكوم” الشهيرة.
عقد الكاردينال كوش والحاخام جاك بمبوراد، مدير مركز يوحنا بولس الثاني للحوار بين الأديان، مؤتمرًا صحفيًّا بعد المحاضرة مباشرة.
تطرقت مداخلة الكاردينال الى تاريخ، وتطور، وحال العلاقات بين اليهود والكاثوليك منذ الإعلان الذي أقره المجمع البابوي الثاني عن علاقات الكنيسة مع الأديان غير المسيحية وتحمل الوثيقة اسم”Nostra Aetate” أي “في عصرنا”، ولقد وضعت أسس الحوار بين الكنيسة الكاثوليكية واليهودية.
قال الحاخام بمبوراد: “نحن سعداء جدًّا بأن يكون معنا شخص يحمل خلفية مسكونية من هذا النوع، وخبرة في الحوار بين الأديان كالكاردينال كوش”.
في إشارة الى الجهود الجارية للكاردينال كوش لضمان أن اليهود والكاثوليك “لا ينفكان يحسنان العلاقات بينهما”، قال الحاخام الأميركي “أثّر الترحيب بصورة إيجابية بقدراته وارادته على العلاقات بين الأديان”.
تُعدٌّ القراءة السنوية كواحدة من أهم المبادرات لمركز يوحنا بولس الثاني للحوار بين الأديان، الذي أنشئ من شراكة بين مؤسسة روسيل باري الأميركية وجامعة القديس توما الأكويني الحبرية.
هذا العام، وافقت المؤسسة والجامعة الحبرية على رعاية قراءة باهرة مخصصة للتفاهم المتبادل بين الأديان، تكريمًا للعمل الذي أنجزه البابا يوحنا بولس الثاني في هذا المجال، والذي قال بأن الحوار بين الأديان هو المفتاح لفهم التحديات الدينية والأخلاقية في عصرنا ومواجهتها.
يهدف المركز في الواقع الى “بناء جسور بين الكاثوليك، واليهود، والديانات الأخرى، لكي يوفر للجيل المقبل من القادة الدينيين الأشياء اللازمة لفهم واسع واهتمام أكبر في المواضيع ما بين الأديان”.