بقلم نانسي لحود
روما، الإثنين 21 مايو 2012 (ZENIT.org)- لم يكن يوم السبت 19 مايو يوم تعليمٍ عادي في المعهد المهني للإناث في “بريندزي”، فلقد تعرض لاعتداء ذهبت ضحيته الشابة ميليسا باسي إبنة ال16 عامًا، وأسفر عن خمس جرحى من بينهن شابة في حالة حرجة.
كان الإنفجار ناتجًا عن ثلاث عبوات ناسفة وُضعت في حاوية للنفايات خارج أبواب المعهد، وانفجرت في الساعة 7:45، حيث أظهرت التحقيقات أنه كان من المفترض أن تنفجر عند الساعة 7:55 وكان من الممكن أن يذهب نتيجتها عدد كبير من الضحايا، بما أنه كان موعدًا لوصول حافلة مدرسية أخرى.
ندد الأب فيديريكو لومباردي مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي بهذا العمل الإرهابي، ووصفه بأنه فظيع ودنيء، بخاصة أنه وقع بالقرب من المعهد وضد شباب أبرياء تماما؛ كما دعا الى عدم الرد على الإستفزازات، متمنّيًا أن تنجح البلاد باتخاذ قرار ضد إغراءات العنف والإستفزازات الإرهابية.
تجدر الإشارة الى أن هذا المعهد يحمل إسم فرنشيسكا مورفيللو فالكوني، زوجة القاضي جيوفاني فالكوني الذي كان قد اتخذ مواقف ضد المافيا واغتيل مع عائلته ومرافقيه منذ عشرين سنة تقريبًا. لم تظهر حتى الآن أي صلة بين الحادثتين ولكن يعتقد البعض أن هذا الاعتداء قامت به مافيا من منطقة بوليا تدعى “ساكرا كورونا يونيتا”، وقد تم اعتقال 16 شخصًا من المنطقة بتهمة التآمر. ولكن حتى اليوم لم يسجل أي إعتداء على المدارس من المافيات مما يدفع بعض المحققين الى استبعاد هذه الفكرة.
أخيرًا، لا يزال البحث جاريًا عن رجل رصدته كاميرات المراقبة وكان يبدو بأنه يحاول تشغيل جهاز تفجير العبوة الناسفة عن بعد.