بقلم نانسي لحود
روما، الثلاثاء 22 مايو 2012 (ZENIT.org)- إستعرض المطران رينو فيسيكلا رئيس المجلس الحبري لتعزيز التبشير الجديد أسباب إعلان سنة الإيمان، وهي أسباب لا بد من شرحها بخاصة مع الآمال الكبيرة التي تعلقها الكنيسة على هذا الحدث، وذلك بحسب حديث له مع جريدة لوسيرفاتوري رومانو في 16 مايو 2012.
أشار المطران في حديثه إلى هدف أول ذكره البابا بندكتس السادس عشر ألا وهو التكلم عن الله وتذكير الجميع، بخاصة الذين فقدوا هويتهم المسيحية، بحق الله بحياتنا التي تنتمي إليه. يريد البابا من خلال إعلان سنة الإيمان إعادة إطلاق رسالة الكنيسة كلها أي إخراج الناس من الصحراء الخالية من الإيمان الى مكان الحياة، والتصادق مع المسيح الذي يعطينا ملء الحياة.
شدد المطران على أن هذه السنة الإستثنائية تتوجه أيضًا الى أولئك الذين يعترفون بضعفهم الشخصي والذي غالبًا ما يأخذ طابع اللامبالاة واللاأدرية، بهدف أن يكتشفوا من جديد قيمهم المفقودة ومعنى الإنتماء الى جماعة ما، فبذلك يجرعون العلاج الشافي لعقم الفردية في عصرنا. في الواقع، الجميع معني بذلك.
كما سلط الضوء على أن مسألة الإيمان لا تعني الإنسحاب من العالم، بل بالأحرى تجعلنا نعي المسؤولية التي نحملها تجاه البشرية في عصرنا هذا.
أخيرًا، إنها سنة تقترن فيها الصلاة والتأمل بمفهوم الإيمان ويجب أن يعي الجميع هذه الضرورة، فعدم التوازن هذا الذي لا يغتفر والذي يمنعنا من الإيمان بهويتنا الشخصية يسيطر علينا، ويحول دون أن ندرك صحة الخيار الذي قمنا به.