روما، الأربعاء 23 مايو 2012 (ZENIT.org) – سيتمّ إلقاء الضوء على دور البابا بولس السادس في التاريخ وذلك في جامعة في روما قامت ببناء كرسيّ تكريمًا له.
وقد قدم الكاردينال جوفاني باتيستا ري الكرسي الذي بُني في جامعة مريم العذراء سيدة الانتقال الكاثوليكية في مؤتمر صحفي في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي.
وأشاد الكاردينال ري بمبادرة الكرسي المكرّس لبولس السادس في مجال المقررات الدراسية في التاريخ المعاصر في الجامعة الرومانيّة لأن "آثار بصمة عمل الكاهن المسؤول عن الاتحاد الإيطالي للجامعات الكاثوليكية (FUCI) وأعمال وزير الدولة بالإضافة إلى رئيس أساقفة ميلانو والبابا- لم تُمسح ولم يتغيّر لونها مع مرور الوقت بل على العكس قد قويت واعتُبرَ البابا مونتيني واحدا من قادة القرن العشرين. ".
وأكّد الكاردينال أنّ لبولس السادس مكانته في التاريخ، قبل كلّ شيء لقيادته المجمع الفاتيكاني الثاني حتى لو كان الفضل في الدعوة إلى المجمع يعود إلى الطوباوي يوحنا الثالث والعشرين، فقال: "قاد بولس السادس المجمع الفاتيكاني بخبرةٍ وثقة محترمًا آباء الكنيسة".
كما أحبّ بولس السادس الحياة ونظر إلى العالم المعاصر بعينين متعاطفتين وسعى إلى تحقيق المصالحة بين العصر الحديث والعقيدة المسيحيّة. وقليلون هم من عرفوا مثله كيفية قراءة القلق والرغبات وتعب الإنسان في أيامنا هذه. وبصفته البابا قام بلفتات تاريخية. كان أوّل بابا يستقلّ الطائرة والأول في العودة إلى فلسطين، والأوّل في التخلي عن التاج وإعطاء عائداته إلى الفقراء وأوّل من ذهب إلى الأمم المتحدة والبابا الذي ألغى المحكمة الحبريّة".
وسيطال البحث التاريخي فصلين، الأوّل هو العمل على تنشئة أعضاء الاتحاد الايطالي للجامعات الكاثوليكية لأن البابا "كان يملك شغفًا في تنشئة الأشخاص: دينيًّا ومدنيًّا وإجتماعيُّا كما عملَ على التنشئة السياسيّة أيضًا".
أمّا الفصل الثاني فهو النشاط الخيري المثير للإعجاب والمساعدة الانسانية والاجتماعية التي نظمّها خلال الحرب العالمية الثانية وذلك من خلال إنشاء "الفاتيكان للإغاثة". وكان هذا تحقيقًا لرغبات البابا بيوس الثاني عشر وطلب مساعدة الدول التي هي ليست في حالة حرب.