بقلم ريتا قرقماز
روما، الخميس 24 مايو 2012، (ZENIT.org).- “جئت أوحّد الأمم”، مع هذه الأنشودة افتتحت جوقة كيكو أرغويلو، نهار الأحد 20 مايو الماضي في نابولي، اللقاء الكبير مع شبيبة “دربالموعوظين الجدد” برئاسة رئيس أساقفة المدينة، الكاردينال كريشينزو سيبي.
دعي حوالي 40 ألف شاب من مختلف البلدان، كإيطاليا وفرنسا وألمانيا وغيرها، إلى سماع كلمة الله والنظر في دعوتهم.
خلال هذا اللقاء ركع 200 شاب أمام رئيس الأساقفة للحصول على بركته والأعراب عن رغبتهم في التحضّر لدخول المدرسة الإكليريكيّة. كما فعلن حوالى 120 شابّة للإعراب عن رغبتهنّ في تكريس أنفسهنّ لله وجهوزيتهنّ للمشاركة في إرسالية آسيا خصوصاً في الصين.
وقد أعرب آخرون عن تفرّغهم لصلاة المسبحة يوميّاً أمام القربان المقدّس من أجل “الرسالة إلى الأمم” التي تنظّمها الحركة منذ سنوات في البلدان الأكثر علمنة في أوروبا.
قال كيكو أرغويلو للشبيبة أنّ لقاء نابولي هذا هو “لقاء يغلب فيه نور الروح القدس وقوّته”. كما أضاف قائلاً “كونوا اليوم مثل أمّ المسيح” بعد أن شكر العذراء على “إلهام هذا الدرب والمساعدة فيه”. وطلب منهم قائلاً “استقبلوها فهي قادرة على تغيير حياة الكثيرين” مذكّراً أنّ “الجميع يولدون والموت معهم فهو الخطيئة الأصليّة التي دخلت العالم بسبب غيرة الشيطان، وعندما نخاف من الموت، نهرب منه فنصبح عبيداً للشيطان، ولكن يمكننا التغلّب على هذا الخوف عندما ننتصر على الموت مثلما فعل المسيح في قيامته التي تتعلق به وتتعلق بنا نحن أيضًا”.
وبالتالي، “لا يمكن للإنسان أن يعيش بمفرده، عليه أن يؤمن ويقول نعم لله بدون الشعور بالخوف، فنحن لسنا لوحدنا”.
إضافة إلى ذلك، شجّع الشباب وطلب منهم ألّا يخافوا من تكريس حياتهم للمسيح، فلا شيء يمنعنا عن حبّه، بل حتى المآسي تساعد على التوحّد معه.
كما دعا الكاردينال سيبي الشباب ليقولوا “نعم” للربّ ويمضوا في جميع أنحاء العالم للتبشير بالإنجيل قائلاً أنّ “الله يلاقي الإنسان والآن حان دوركم لاتباع صوت المسيح”.
في نهاية هذا اللقاء أعرب عدد من الشباب عن مشاعرهم خلال هذا اليوم إلى وكالة زينيت. وبفضل تعليم كيكو الديني والترابط الذي حصل بين الأشخاص والسكينة التي بانت على أوجه الجميع، بات الشباب يفهمون أنّ “الله حاضر فعلاً بيننا وأنّه من خلال الكنيسة فقط يمكننا أن نجد درب السعادة”.
