كندا، الثلاثاء 29 مايو 2012 (ZENIT.org). – لا تمزق وترمي هذا المقال في النفايات، او تمحي هذا البريد ( أو لا تغلق الصفحة ) ! كما يُمزق ويُرمَى كل يوم الأطفال التي تقتل بالإجهاض! ولا أحد يسمع صراخهم ولا أحد يَمسح دموعهم الممزوجة بدمائهم.! دعني أتكلم معك بضع دقائق إذا سمحت. أنا طفل يموت بالإجهاض كل يوم والقليلون يَسْمَعونَ صراخي. لماذا يُتمزق جسدي ؟ لماذا أموت ؟ ماذا فعلت ؟ ما هو ذنبي؟ ما هي الجريمة، ما هو الحكم ؟ أين أمي ؟ أين أبي ؟ أين أخي ؟ أين أختي ؟ لماذا سُلمِتُ إلى القاتل؟ لماذا لا أحد يدافع عني؟ هل أحد يعرف الجواب ؟ دمائي ذهبت في المجاري ، وجسدي يُمزق ويباع بالسوق السوداء، إنهم يتاجرون بي وأهلي هل يعرفون ما الذي يجري ؟ إنهم يَبيعوْنَ أعضائي! ( يا للربح ، دِماغي ب 999 $ ،كليتي ب100$ ، عيوني ب75$…) ويا لل… ما هذا العمل البربري؟
قبل أن أموت ببضع ساعات، سمعت أبي يقول لأحد الذين يدافعون عن الحياة: أنا من الحقل، والحصان في المزرعة رَفَسَها والطفل في بطنها قد مات ، ما هذه الكذبة ؟ وسمعت أمي تقول ابتعد عن طريقي وإلا تموت أنت أيضاً! وسمعت أبي أيضاً يقول بأن أمي سوف تموت إذا بقيت أنا في أحشاءها!
دمائي على أيديهم وضمائرهم ، فلا يقدروا أن يهربوا مني ، إني أراهم في كلِ مكان، فدمائي لا يصرخ فقط من التراب كدم هابيل الذي قتله أخيه قايين! انه يصرخ من الفضاء من الطائرات التي هربوا بها إلى الترفه والسياحة ، دمائي يصرخ من السيارات الفخمة التي اشتروها بعد غيابي، دمائي يصرخ من البيوت الكبيرة التي في غرفها الفارغة صوتي يرن فيها، دمائي على الحيوانات الأليفة التي يعتنون بها مكاني، دمائي يصرخ من الملاهي الليلية، لأنهم تركوني من أجلها لكي يتلذذوا بأجسادهم .
دمائي على يد الذي مَضىْ على قتلي في الدوائر الحكومية ، دمائي على يد المُجهضْ الذي مزق جَسَدي، دمائي على يد الذي كذبَ من أنا ! من أنا ؟ أنا أخيك- أنا أختك، أنا إنسان مثلكم أصرخ من أحشاءِ أُمي ولا أحد يسمعني! سوى ربي! لماذا تصمون آذانكم؟ لا تريدون أن تعرفوا ما الذي يجري هنا ؟ لماذا تركتموني كلكم؟ ولماذا تغمضون عيونكم ؟ أنا لي روح ولي عيون ولي ورأس ولي يدان وأرجل، أنا شخص ينتظر أن يراكم لا تبعدوني عن طريقكم ، أنا لست مواد حبل! أو قطعة لحم، أو كيس ماء ، لي لحمٌ ودمٌ ولي قلب ينبض، وأعيش في كيس الآن في الماء، أنتم كنتم هنا من قبل في مثل هذا المكان، إنه دافئ هنا، ولماذا هذا القتال في الخارج ؟ ولكن في هذه الأيام أخطر مكان يعيش فيه الإنسان هو الرحم وكلمة رحم هي نفسها كلمة رحمة أرجوكم إرحموني، لأنه لا حقوق لي هنا. أريد أن أحبكم لا تكرهوني عندما أكون في بطني أمي انا أحبُكم أحبوني، الحبل ليس مرض أو تلوث ، أنا إنسان فيه حياة ، لماذا لا تصدقوني ، من قال لكم أني لست حي ولا حياة عندي إلا عندما أولد ، أنا ابن الله ، وهو خَلقَني ، كما أنتم أبناءه وهو خلقكم أيضاً، لماذا تريدون قتلي ؟ لا تخافوا مني أنا لست غيرب عنكم، أنا مثلكم ، لا ترفضوني !!!
أنا… يا رب استمع صوتي !
كل ثانية يموت طفلان في العالم ، فبعد قرأتك هذا النص مات 500 طفل في العالم بالإجهاض الجراحي فقط.
صوت الطفل المجهول الذي مات بالإجهاض