تطرق الرؤساء الروحيون الموارنة في البيان الختامي الذي صدر عن اللقاء إلى مواضيع مختلفة من بينها زيارة البطريرك إلى المكسيك وكندا والولايات المتحدة فقيموا الجهد الذي بذله البطريرك “في تثبيت موارنة الإنتشار في الإيمان وحثهم على الارتباط بلبنان وبأوطانهم والمشاركة في صنع مستقبلها”.
رفض منطق العنف والحرب
وكان الحيز الأكبر لاهتمام البيان الوضع الخطر الذي يعصف بمنطقة الشرق الأوسط وبشكل خاص في سوريا والأحداث الأخيرة التي هزت لبنان. أعرب الآباء عن “رفضهم المطلق لمحاولات جرّ لبنان إلى حربٍ جديدة من خلال العنف المتنقل والشحن السياسي والمذهبي”.
وشدد الأساقفة على ضرورة اللحمة بين جميع المواطنين اللبنانيين على مختلف أديانهم لكي يكوّنوا معًا “أساس الوحدة والعدالة والمشاركة في المصير الواحد، من دون تغليب فئةٍ على أخرى”.
ودعا الأساقفة إلى تفعيل دور واحترام مؤسسات الدولة واصفينها بـ “الملاذ الوحيد، والمرجع الحصريّ لحل النزاعات”.
ولم يغفل المطارنة عن الوضع الاقتصادي فعبروا عن قلقهم لارتفاع الدين العام الذي يحول دون تأمين الخدمات الأساسية ويجعل المواطن”فريسة اللاعدالة الإجتماعية”. ودعا الآباء بالتالي إلى “سياسة إقتصادية وطنية مبنية على قواعد أكثر إنسانية وعدالة وشفافية”.
صيانة الجيش وكرامته
كما وحذّر الآباء من أي انقسام يحصل حول عمل المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية لافتين إلى أن “المساس بوحدتها ودورها مغامرة تنبئ بخطرٍ كبيرٍ على وحدة العمل الدفاعي الأمني في الدولة وغايته”.
ودعوا بالتالي السياسيين إلى تحييد المؤسسة العسكرية عن اللعبة السياسية، “وعدم زجّها في الصراع السياسي، أو تلوينها مذهبيّاً، ممّا يودي بدورها ويشوّه صدقيّتَها لدى المواطنين”.