تأثير الألعاب الإلكترونية (الجزء الرابع)

جوزيبيّ رومانو يشرح كيف سيعالج هذا الموضوع في مهرجان فيوجي للعائلات

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

حاوره فابريسيو بيتشاريلّي

روما، الخميس 31 مايو 2012 (ZENIT.org). –  ننشر في ما يلي القسم الرابع والأخير من المقابلة مع البروفيسور جوزيبيّ رومانو، أحد كبار خبراء إيطاليا في لألعاب الإلكترونية، ولنتابع رحلتنا داخل هذا العالم الساحر والمتغير باستمرار، ولكن المليء بالخطر والمجهول.

***

ما هو الضوء الأحمر للأهل عندما يرون ابنهم يقضي ساعات طويلة يوميّا أمام الألعاب الإلكترونيّة؟ ومتى يجوز القلق أو لا يجوز؟

رومانو: ما هو الضوء الأحمر للأهل عندما يرون أبنهم عائد في وقت متأخر، أو يتصفح منشورات هاذية؟ واضح. ولكن الضوء الأحمر يجب أن يضاء عندما يرون ابنهم منفرد يقرأ طوال النهار والليل ولا يلتقي أحد.

من بين الأدوار التي على الاهل تأديتها هي إدارة أوقات أبنائهم. وبعض الألعاب الإلكترونيّة، من المستحسن المعرفة، بأنها قد تؤثر عليهم لحد جعلهم يقضون عشرات وعشرات الساعات. انه عالم غنيّ، معقّد ومزدحم. وبهذا الثراء تطرح مشكلة الـ “كم”. ينبغي التعرف عليهم بتروٍّ، يومًا بعد يوم، ضمن حدود من الوقت وأولويات واضحة: هذا هو السبيل الوحيد لتقدير ايجابياتها دون المبالغة.

بعض الوقت أما الشاشة، ليس بحد ذاته خطراً. ولكن يجب تعلم كيفيّة التوقف كالإنطلاق.

كيف يمكننا التعرف على لعبة ذات نوعيّة، بغض النظر عن الشهادات، والرسوم البيانيّة والمبيعات؟

رومانو: بعض النصائح، ملاحظات موثوقة. وإذا لم تتوفر، اللجوء إلى تعليمات العمر الموصى بها على الغلاف.

وعلى نطاق أوسع، جميع الألعاب الإلكترونيّة اليوم هي ذات “نوعيّة” من ناحية الإنتاج والتجارة: وهي منتجات غالية جداً يخصص لها اخصائييّن ونوابغ. ففي إيطاليا، تخطى حجم مبيعات الألعاب الإلكترونيّة مرتين حجم أفلام الفيديو المنزليّة، وتخطى حجم مبيعات الموسيقى ويقترب من حجم مبيعات الكتب.

ولكن هذا لا يعني أن جميع أنواع الألعاب الإلكترونيّة مرغوب بها، ولا يجب الاستخفاف بها.

والسؤال الأخير. هناك انفجار مفاجئ  لتكنولوجيا 3D في السينما، كما حصل في أفاتار.  هل هو مصير الألعاب الإلكترونيّة وما هي آثارها ونتائجها، باعتبار أن التكنولوجيا 3D اكثر اجتياحا من التكنولوجيا السابقة؟

رومانو: ان تكنولوجيا ال 3D موجودة في الألعاب التكنولوجيّة منذ زمن. حتى في السينما، في الواقع، منذ العام 1920.

أمّا سبب رواجها، بالإضافة إلى تحسين تكنولوجيا الأفلام، من المفترض اتخاذ اجهزة تلفيزيون مناسب لمشاهدة  الأفلام من هذا النوع. وهذا ما يحدث أيضا مع الألعاب الإلكترونيّة التي تتطلب تكنولوجيا إضافيّة (ومكلفة)، ولكن هناك حالات أخرى كتلك الفوريّة، كالنينتندو، التي لا تتطلب نظارات.

 في جميع الأحوال، إن المشاهدة أصبحت مزعجة مع تلك النظارات، ولكن قد يصبح أمراً سهلا و”شفّافًا”.

* * *

نقلته إلى العربية ماري يعقوب

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير