بقلم ريتا قرقماز
الفاتيكان، الخميس 31 مايو 2012 (ZENIT.org) .- في مناسبة العيد الأربعين لتأسيس حركة التجدد بالروح القدس، توجّه بندكتس السادس عشر في الأيام الماضية بكلمة إلى الحشود المشاركة في هذه المناسبة في ساحة القديس بطرس.
استهلّ بندكتس السادس عشر كلمته بالتعبير عن فرحه لاستقبال المشاركين في مناسبة العيد الأربعين لبدء حركة التجدد بالروح القدس في إيطاليا، موضحاً أنّها عبارة عن حركة أوسع دخلت الكنيسة الكاثوليكيّة في ظلّ مجلس الفاتيكان الثاني. كما حيّا الحاضرين وخصوصاً الرئيس الوطني وأعضاء اللجنة والمشورة والقادة وممثلي الفرق والجمعيّات وغيرهم. وأمل أن يستطيع الحاضرون تجديد إيمانهم ومواجهة مهام التبشير الجديد بالإنجيل بدون خوف وبرعاية الروح القدس.
علاوة على ذلك، دعا المشاركين إلى قبول حبّ الله المبعوث إلينا من خلال الروح القدس وتحدّث عن جهود الجميع على مرّ السنوات الأربعين الأخيرة، حيث عملوا على التبشير بملكوت الله لتعزيز الجماعة المسيحية وإيصال كلمة الرب إلى الأجيال الجديدة من خلال الأعمال المختلفة والنشاطات المتنوّعة المتعلّقة بالتبشير الجديد بالإنجيل قائلاً: “إنّ عملكم الرسولي ساهم في نمو الحياة الروحيّة في المجتمع الإيطالي والكنيسة الإيطاليّة وذلك من خلال الاهتداء الذي ساعد الكثيرين على الشفاء بمساعدة حبّ الله والذي ساعد العائلات أيضاً على تخطّي لحظات الصعوبات”.
كما طلب منهم المثابرة في دورهم كتلامذة المسيح وأن يكونوا “شهودًا لفرح الإيمان بالمسيح” مذكّراً بأنّ الربّ يدعوهم إلى المثابرة في مساهمتهم في خطّة الخلاص التي من شأنها تغيير القلوب مشدّداً على ضرورة أن “يكون المجتمع والعائلة والمدينة مكاناً يملؤه الحب والأمل”.
وأخيراً، طلب إليهم ألّا “يتردّدوا فيرفع عيونهم إلى السماواتفالعالم بحاجة إلى الصلاة” وأضاف “أنا أوصي بكم إلى مريم الكليّة القداسة… ثابروا مع صلاتها وامشوا في ظلّ الروح القدس، فلتصحبكم النعمة البابويّة التي أبعثها من قلبي لكم ولعائلاتكم. شكراً!”.