بقلم ريتا قرقماز
الفاتيكان، الخميس 31 مايو 2012 (ZENIT.org) .- خلال اللقاء الذي حصل في روما نهار السبت في ساحة القديس بطرس، بمناسبة العيد الأربعين لحركة التجدد بالروح القدس، تطرّق بندكتس السادس عشر إلى موضوع المجتمع اليوم الذي يتميّز بعدم الأمان وبتباعد الخيارات، وبالتالي أشار إلى أهميّة “أن نبني حياتنا وعلاقاتنا الاجتماعيّة على الصخرة الثابتة التي هي كلمة الله ونترك الكنيسة توجّهنا” فيسوع قد قال: “من يسمع أقوالي ويفعل بها سيكون مثل الرجل الحكيم الذي بنى منزله على الصخر. هطلت الأمطار وفاضت الأنهر وعصفت الرياح وضربت منزله ولكنّه لم ينهر فقد بناه على الصخر” (متى 7: 24-25).
وأضاف قائلاً أنّ الله يدعونا لنكبر بثقة في إرادته ونبقى مخلصين لدعوتنا والتزامنا لنكون بالغين في الإيمانوالرجاءوالمحبة. “فوفقاً للإنجيل، البالغ ليس الذي لا يخضع لأحد والذي لا يحتاج إلى أحد. يمكننا أن نكون بالغين أي ناضجين ومسؤولين إذا كنّا صغاراً ومتواضعين وخدّاماً للّه ولا نتبع رياح اللحظات ببساطة”. وبالتالي تبرز أهميّة الاستماع إلى كلمة الله.
المؤمنون مدعوون اليوم ليكونوا شهودًا للإيمان المرتبط بعيش المحبة. فمن خلال أفعال المحبة، يمكن للجميع الاقتراب من الحقيقة والاهتداء إلى حبّ الآب.
وفي سياق الحديث، قال بندكتس السادس عشر “يسعدنى ما فعلتموه لنشر “ثقافة العنصرة” في المجتمع” وذلك بين الفقراء والمهمّشين والسجناء.
وأخيراً دعاهم إلى المثابرة بالتزامهم بالعائلة فهي المكان الأساسي لتعليم الحب والتضحية الذاتيّة”.