بقلم أنيتا بوردان

الفاتيكان، الثلاثاء 29 مايو 2012، (ZENIT.org).- أكّد الأب لومباردي هويّة المشتبه به في قضيّة تهريب الوثائق السرّيّة الخاصّة بالكرسي الرسولي والبابا بندكتس السادس عشر مشيراً إلى أنّ حقوق الدفاع عن النفس مضمونة.

في بيان نشر صباح السبت 26 مايو، أكّد الأب فدريكو لومباردي، مدير القسم الإعلامي للكرسي الرسولي، أنّ المشتبه به هو باولو غابريالي قائلاً "أؤكّد أنّ الشخص الذي أوقف مساء نهار الأربعاء لحيازته في منزله على وثائق سريّة بطريقة غير شرعيّة في أرض الفاتيكان هو السيّد باولو غابريالي وحتّى الآن لم تتمّ إدانته".

كما تحدّث عن مجرى التحقيق قائلاً "تمّت المرحلة الأولى من التحقيق الأوّلي تحت إدارة محامي العدل، البروفيسور نيكولا بيكاردي، وبدأنا الآن بمرحلة التحقيق الشكلي بإدارة قاضي التحقيق، البروفيسور أنتونيو بوني". وأضاف أنّ حقوق الدفاع القانونية مضمونة قائلاً: "عيّن المتّهم محاميين مكلّفين بالدفاع عنه في محكمة الفاتيكان وقد استطعت لقاءهما. سنتابع مرحلة التحقيق حتى الوصول إلى إطار مناسب للموقف الذي يحقّق فيه وبالتالي سيقوم قاضي التحقيق إمّا بالإفراج عنه أو بمحاكمته".

يسعى المحققون إلى توضيح تواطؤات محتملة: هل تصرّف المتّهم بمفرده أو هو كبش المحرقة؟  إذا ثبتت تهمة باولو غابريال سيتمّ سجنه لـ30 عاماً.

أعرب الأب لومباردي إلى الصحافة عن "المفاجأة" و"الألم" اللذين يحسّ بهما الفاتيكان مشيراً إلى "الصداقة القويّة" التي تربط بين عائلة المتّهم بالفاتيكان قائلاً: "نأمل أن تستطيع عائلته تجاوز هذه المحنة".

أخيراً، تحدّث البابا نهار السبت عن الاضطرابات التي يعاني منها المجتمع: "نعيش حالياً في المجتمع رقّة حال متمثّلة بانعدام الأمان والاختيارات المتعدّدة وغالباً ما تفوتنا المراجع الصحيحة التي توحي بالوجود. كما نفهم أكثر فأكثر القيمة القطعيّة لمقولة يسوع التالية: "الذي يسمع أقوالي وينفّذها يشبه الرجل العاقل الذي بنى منزله على الصخر. فبعد أن هطلت الأمطار وفاضت الأنهر وعصفت الرياح على هذا المنزل لم ينهر فهو قد بني على الصخر".