بقلم آن كوريان
روما، الاثنين 24 سبتمبر 2012 (ZENIT.org).- يدعو بندكتس السادس عشر كنيسة كولومبيا إلى التنبّه أكثر خلال تبشير السكان الأصليين المتواجدين في البلاد.
دعوة البابا هذه أتت في رسالة تحت عنوان “وضع السكان الأصليين في كولومبيا”، والتي بعثها إلى الكهنة والمؤمنين الكاثوليك في كولومبيا. وفقاً لمكتب التعزيز والحوار للأسقفية المحلية، تدعو الرسالة إلى التطلّع إلى السكان الأصليين كـ “متلقين للتبشير بالإنجيل” والذين يجب “الترحيب بهم ومرافقتهم”.
طالب بندكتس السادس عشر بإعادة النظر في أساليب ومعاييرالتقرّب من هؤلاء السكان، مذكّراً بضرورة “معرفة الوصول” مع الإنجيل في رؤية السكان الأصليين الكونية وفي تقاليدهم.
من ناحية أخرى، قام فريق من الأساقفة الكولومبيين بزيارة إلى الأعتاب الرسولية. حثّهم البابا على تحوير جهودهم لمصلحة السلام والدفاع عن العائلة ولإعطاء شهادة قويّة عن إيمانهم المسيحي.
وفي المقابل، قام فريق الأساقفة بعرض أهمّ المشكلات التي تجري في أمريكا اللاتينية على البابا.
بالإضافة إلى ذلك، دعاهم بندكتس السادس عشر إلى منح أهميّة مميّزة لضحايا العنف وللشباب. كما أكّد لهم أنّه يصلّي لمهمّتهم الرعوية التي تثقلها ظاهرة العلمنة المتزايدة والتي تهدّد قيم الفرد والعائلة والزواج والحياة.
صرّح المطران داريو دي خيسوس مونسالفي ميخيّا، رئيس أساقفة كالي، إلى راديو فاتيكان قائلاً: “أثّرت بي” كلمة قالها بندكتس السادس عشر”: إزرعوا الانجيل واحصدوا المصالحة”.
وأضاف قائلاً أنّه الدعم “الأقوى” الذي يمكن للبابا إعطاءه إلى الأساقفة الذين يمضون “بكلّ حماس” للعمل من أجل المصالحة في بلد عانى الكثير خلال الحرب الأهلية.
إنّ توقيت زيارة الأعتاب الرسولية تصادف مع إعلان صدر عن حكومة الرئيس خوان مانويل سانتوس متعلّق بمشروع مشاورات سلام مع القوى المسلّحة الثورية في كولومبيا. ستبدأ المحادثات في النروج ثمّ كوبا ابتداءً من شهر أكتوبر.