حاوره خوسي أنطونيو فالريلا فيدال
روما، الأربعاء 26 سبتبمر 2012 (ZENIT.org). – ننشر في ما يلي القسم الثاني من المقابلة حول قضية تطويب الكاردينال الفيتنامي فان توان.
* * *
بعد انتقاله إلى روما، ما هي المساهمة الرئيسيّة للكاردينال فان توان للكنيسة الجامعة، مثلا بصفته رئيس إحدى مكاتب الفاتيكان؟
والدري هيلغمان: في الحقيقة يبدو أن الله أراد منذ البدء تحضير الكاردينال فان توان على الدور في الكوريا الرومانيّة وعلى خدمة البابا والكنيسة الجامعة. لأنه ركّز عمله كأسقف شاب على دور العلمانيين في أبرشيته وعلى اندماجهم في المجتمع الفيتناميّ. وتكفي معرفة أنه خلال سنوات قليلة استطاع مضاعفة عدد الدعوات، دون الأمل بالحصول على كهنة: صنعت ذلك مركزاً على عمل العلمانيين في خدمة الكنيسة، والذين من الممكن أن يلبوا نداء المسيح.
عمل أيضاً في المجلس الحبري للعلمانيين…
والدري هيلغمان: لقد ناضل دوماً الكاردينال فان توان من أجل دور العلمانيين في بلاده، لأنه برر وجودهمكشهودللمسيح في السياسة، والحياة الإجتماعيّة، والعمل. ليس عبثاً كان من بين الأوائل المدعوين إلى المجلس الحبري للعلمانيين، عندما كان لا يزال قيد الإنشاء. وعلى الرغم من عيشه في النصف الآخر من العالم، ولذلك منذ البداية اخذ الكرسي الرسولي بعين الاعتبار قدرات هذا الرجل.
وتعاون فيما بعد مع “عدالة وسلام”…
والدري هيلغمان: يمكن القول أنه منذ وصوله إلى روما تبدلت الأمور، لأن الدور في المجلس الحبري “عدالة وسلام” هو دور خدمة بغاية الدقّة في سياق مماثل، لأنه يهتمّ بالإقتصاد، العدالة، الجوع في العالم، السلام، التضامن وأشياء مماثلة، شاملاً العقيدة الإجتماعيّة في الكنيسةعامةً. أمّا أسقف قادم من مجتمع فقير جداً، كالفيتنام، وبالأخص تم العفو عنه، يعني أنه عاش شخصيّاً الظلم في العالم فقط لأنه مسيحيّ. لا شكّ أن المسيح قد حضره جيداً للعمل في هذه الوزارة في روما.
هل يمكنك التحدث عن قضيّة التطويب؟
والدري هيلغمان: أن هذه القضيّة دقيقة جداً. ونحن محظوظون بأنها تتم في المحكمة النيابيّة في روما، لأنها محكمة ذات خبرات كثيرة. إنها قضيّة كبيرة، متعلقة بشخص سافر كثيراً، وتتضمن مؤمنين ومهاجرين يعيشون في جميع أنحاء القارات. إذاً العمل عليها ضخم جدّاً. وبالتأكيد منذ بدء العمل في أكتوبر 2010 وحتى اليوم، خطونا خطوة عملاق، واستمعنا إلى حوالي الـ 130 شاهد، من كرادلة، أساقفة، كهنة، رهبان، راهبات وعلمانيين، جميع وقائع الكنيسة. وقد انتقلت المحكمة، حتى أنها وصلت بالزيارة إلى أستراليا، حيث استجوبنا العديد من الشهود، والولايات المتحدة الأمريكيّة، حيث استجوبنا الأغلبيّة الساحقة من المهاجرين. وفي ألمانيا، حيث تجمّع المؤمنون من هولاندا وبلجيكا، وزرنا أيضاً فرنسا. ولذلك نحن في مرحلة متقدّمة جدّاً.
هل هناك أخبار عن أعاجيب مفترضة؟
والدري هيلغمان: هناك العديد من الأعاجيب. أنا كمسؤول، مع المجلس الحبري عدالة وسلام الذي يرعى هذه القضيّة، أدرس مع نخبة من الخبراء –أطبّاء في هذا المجال- ما هي الطريق المثاليّة لبدء بحث حول العجائبالتي قد يحملها الكاردينال فان توان في مسيرته نحو التقديس.
ما هي الرسالة التي تريد توجيهها إلى “المتعبّدين” للكاردينال فان توان، والذين يرغبون برؤيته قريباً على المذابح؟
والدري هيلغمان: بمؤلفاته وكتبه، هناك عبارة يرددها، والتي تظهر أيضاً بالشهادات المقدمة أمام المحكمة، وهي: الرجاء، لا تفقدوا الرجاء بالله. فرانسوا-زافي نغوين فان توان سيصبح “قديس الرجاء”.
*** نقلته إلى العربيّة ماري يعقوب