بتاريخ الثامن والتاسع من شهر نيسان (آبريل) 2013 التقت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط في اجتماعها الدوري بمركز كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا في انطلياس، بحضور جميع أعضاء اللجنة التنفيذية. ترآس الاجتماع قداسة كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكياآرام الاول، وحضر الأمين العام سيادة المطران بولس روحانا.
ودرس المجتمعون المواضيع المدرجة على جدول الاعمال والتي تناولت مختلف البرامج والنشاطات التي يقوم بها المجلس، واستمعت الى تقرير الأمين العام وتقارير المكاتب الإقليمية والمسؤولين عن البرامج والتي تضمنت الهيكلية الجديدة للمجلس، وشهادات عن الاوضاع الراهنة في المنطقة ولاسيما في مصر والأردن وسوريا وقبرص، والمستجدات على صعيد الآمانة العامة واللجان، واقتراحات المجتمعين والمشاركين ولاسيما الوضع المالي للمجلس والشؤون الادارية والرؤى المستقبلية.
أكد المجتمعون انّ الوجود المسيحي في الشرق الأوسط متأصل ومتجذر في هذه الارض، والمسيحيون قدّموا للمنطقة وللعالم احسن النماذج للعيش المشترك والاحترام المتبادل والتفاعل بين المواطنين وقبول الآخر، وأن القيم المسيحية تنشد السلام والمحبة، والانفتاح ووجوب ممارستها على الصعد كافة. تبدي اللجنة قلقها ممّا يحدث، في دول المنطقة وعلى صعيد الظروف الصعبة التي تمر بها، وتدعو المسيحيين الى البقاء في هذه الأرضالمقدسة كشهادة للحضور المسيحي والتمسك بالقيم والأخلاق والتعاليم السماوية وحقوق الانسان، وأكدوا على ان القيامة هي علامة الرجاء ليس للمسيحيين فقط وانما لكل ابناء هذا الشرق التواقين الى كرامة وحرية الانسان.
ودعت اللجنة الى التضامن مع كل المواطنين لاسيما شركائنا المسلمين في الوطن، الذين نتقاسم تاريخا مشتركًا ونبني معهم مستقبل أجيالنا في هذه المنطقة لا بل في العالم. واكد المجتمعون على واجب الدولة بحماية كل مواطنيها دون تمييز وتفعيل المواطنة الكاملة، وتوفير الأمن لهم وكذلك حرية ممارسة الشعائر الدينية وحقوق الانسان وكذلك تؤكد على واجب جميع الاطرافنبذ العنف والقمع والتعصب الديني الذي من شأنه بث روح التفرقة والحض على الاعتداء على حياة الناس، والتسليم بأن الحوار هو السبيل الوحيد لحل كل مشاكل المنطقة، وليس بالعنف والدمار، واراقة الدماء وتؤكد على ما دعا اليه قداسة البابا فرنسيس، ورؤساء الكنائس في الشرق وأصحاب الارادات الحسنة بانه يجب اعتماد الحوار كطريق وحيد لنشر العدل والطمأنينة والسلام.
وهنأ المجتمعون قادة الكنائس الجدد المنتخببن بالمسؤوليات المسندة اليهم ولاسيما قداسة البابا فرنسيس ورئيس اساقفة كنتربري جاستن ويلبي وقداسة البابا تاوضروس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس والبطريرك الانطاكي يوحنا العاشر اليازجي، بطريرك أنطاكية للروم الأرثوذكس والبطريرك لويس روفائيل الاول ساكو بطريرك الكلدان، والبطريرك ابراهيم اسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك. وناقشت اللجنة موضوع استقالة الأمين العام المطران بولس روحانا بعد انتخابه مطرانا على نيابة صربا البطركية، وتم قبولها بعد الموافقة على تسميته امينًا عامًا فخريًا للمجلس وقد تم تعيين الأب ميشال جلخ الأنطوني قائماً بأعمال الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط. وشكر المجتمعون قداسة الكاثوليكوس آرام الأول لاستضافته اللجنة للتنفيذية.