اليوم الخامس:ليّن قلوب الذين يستخدمون السلاح واحمِ الذين يعملون من أجل السلام
“إن الأمر الأكثر دراماتيكية هو غياب أي حوار، خلال هذه السنوات الثلاث المنصرمة، وطغيان اليأس والكرب على هذا البلد الصغير…”
مضى الى اليوم أكثر من عامين من النضال والصراع. من الذي يذكر الآن أن الهدف في البداية كان مكافحة الظلم، والقمع، والاضطهاد! تصلبت الجبهات المختلفة للصراع. إن ما بدأ كصراع داخلي أصبح اليوم دوليًّا بطريقة سلبية. إن المصالح الإقتصادية والجيوسياسية تنتصر في معركتها ضد مصالح الشعب السوري. في سوريا، يصلي الأطفال يوميًّا متضرعين قائلين: “فلتنته الحرب لنتمكن من العودة الى منازلنا!” هذا جلّ ما يريدونه: أن تنتهي الحرب.
فلنصلِّ من أجل المسؤولين السياسيين في البلاد والعالم أجمع، لكي يسعوا معًا لإحلال السلام وخير البلاد، ويكفوا عن التفكير بمصالحهم الخاصة وبسلطتهم. فلنصلِّ من أجل الأشخاص الذين يعملون من أجل السلام، ومن أجل تخفيف ألم الشعب السوري، وتجفيف الدموع، لكي لا يملوا من عملهم على الرغم من التهديدات الداخلية واللامبالاة الخارجية. يا مريم، يا ملكة السلام، صلي من أجل سوريا، صلي من أجلنا.
***
نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية