أملت سفيرة اسبانيا في لبنان ميلاغروس هيرناندو ايشيغاريا الا تحصل ضربة عسكرية على سوريا وأن يتوصل جميع الأطراف الى حل سياسي والا ستتحول الأزمة الى كارثة على كل الصعد.

كلام السفيرة ايشيغاريا جاء خلال زيارة الى مدينة زحلة تلبية لدعوة من راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، بدأتها بزيارة مقام سيدة زحلة والبقاع حيث كان المطران درويش في استقبالها، وجالا معاً في ارجاء المقام ، قبل ان ينتقلا الى مستشفى تل شيحا حيث كان في الإستقبال مديرة المستشفى الآنسة ماريزا مهنا ورؤساء الأقسام، وجالت السفيرة في مختلف الأقسام مبدية اعجابها بالعمل الجاري لتحسين وضع الغرف وتقديم افضل الخدمات للمرضى، كما بحثت السفيرة مع مديرة المستشفى بإمكانية تقديم مساعدات اسبانية لبعض اقسام المستشفى.

وانتقلت السفيرة ايشيغاريا الى مطرانية سيدة النجاة حيث اقام المطران درويش مأدبة غداء على شرفها ، وبعد الغداء انتقل الحضور الى صالون المطرانية حيث دونت السفيرة ايشيغاريا كلمة في سجل التشريفات وقدم لها المطران درويش هدية تذكارية عربون محبة وتقدير، والقى كلمة قال فيها " أنا سعيد اليوم أن استقبل سعادة سفير اسبانيا في لبنان في دار مطرانية سيدة النجاة، هذه المطرانية التي لعبت دوماً دوراً وطنياً وروحياً، سعى دائماً الى توحيد ابناء الطوائف، والأسقف اليوم يلعب دوراً مهماً في الحوار الإسلامي – المسيحي في منطقة البقاع، وعلى مر التاريخ المطران لعب دور الساعي الى الوحدة بين زحلة ومحيطها، نحن اليوم نعمل مع جميع الأطراف للوصول الى سلام تام في منطقتنا."

وتابع درويش " آمل أن تستمر العلاقة بين المطرانية واسبانيا والتي كنت قد بدأتها عندما كنت كاهناً في زحلة وبنيت قرية الصداقة بدعم اسباني في الدرجة الأولى ومن ثم دعم اوروبي ، آمل ان يكون هناك تعاون كبير ووثيق بين المطرانية والدولة الإسبانية"

بدورها القت السفيرة ايشيغاريا  كلمة شكرت فيها المطران درويش على حفاوة الإستقبال ومما قالت " تشرفت اليوم بمعلرفة سيادة المطران درويش ، واهنئه من كل قلبي عمله اليومي من اجل الوحدة التي هي مهمة في ايامنا هذه، وانا اقدّر جداً هذا الوعي لدى المطران درويش وعمله من اجل الجماعة في منطقة زحلة والبقاع ومن اجل الخير العام والسلام في المنطقة" وأضافت " سنتابع العمل معاً ونحن مستعدون للتعاون على كل الصعدسواء في مستشفى تل شيحا او الأعمال الإجتماعية التي تقوم بها المطرانية، وتقديم كل مساعدة ممكنة في هذا المجال."

وفي اجابة على اسئلة الصحافيين اعتبرت السفيرة الإسبانية ان المساعدات المقدمة من المجتمع الدولي واسبانيا  الى النازحين السوريين غير كافية في ظل الظروف القائمة حالياً ، وقالت " آمل الا تحصل ضربة عسكرية على سوريا، وآمل ان يتغلب المنطق ولغة العقل ليصل الجميع الى حل سياسي يجنب المنطقة كوارث الحروب، ولطالما اعتبرت اسبانيا ان الحل الوحيد للأزمة السورية يجب أن يكون سياسياً وفي اسرع وقت ممكن والا ستتحول الأزمة الى كارثة كبيرة على كل الصعد الإقتصادية والإجتماعية والإنسانية " .