انهى الكاردينال ساندري، عميد المجمع الحبري للكنائس الشرقية، زيارته إلى كازاخستان التي امتدت من الـ13 إلى 17 من أيلول، حاملاً للكاثوليك تشجيع البابا فرنسيس وقربه منهم.

بالمناسبة زار ساندري جماعة الروم الكاثوليك في استانا، حيث قام بتدشين كنيسة جديدة على اسم القديس جوزافات. واضعاً أمام مذبحها ذخيرة من القديس جوزفات (1580-1623) آتياً بها من البازيليك الفاتيكانية، حيث يرقد القديس، الذي ولد في كنف عائلة أرثوذكسية وكان اسمه جان كونشيويز. اعتنق في شبابه الكاثوليكية ورسم أسقفاً على بولتس متخذاً اسم جوزفات. استشهد عام 1623 خلال زيارة رعائية إلى فيتيبسك مدافعاً عن وحدة الكنيسة والحقيقة الكاثوليكية.

أكد الكاردينال في عظته تشجيع، دعم وبركة البابا فرنسيس، مسلماً إياهم هدية البابا، كأساً عربون محبة، عاطفة خالصة واتحاد معه بالصلاة من أجل سلام العالم أجمع.

 نوّه ساندري بالدور الأساسي الذي يلعبه كازاخستان كصلة وصل بين قارتي أوروبا وآسيا، على صعيد حوار المحبة  بين مختلف الأديان.

التقى بعدها ساندي الجماعة اللاتينية في كاتدرائيتي أستانا وكاراغاندا محتفلاً بالذبيحة الالهية في دير الكرمل المحصنين.

أخذت الزيارة طبعًا مسكونيًا بلقاء الكاردينال الأخوي مع رئيس الأساقفة الأورثودوكس الروس في أستانا وطابع الحوار بين الأديان بلقائه إمام مسجد أستانا.

أعرب الكاردينال عن أمله في أن تساهم مبادرة البابا، عبر الصوم والصلاة، في لمس قلوب من تقع عليهم مسؤولية القرار وذلك من الطرفين بهدف الحفاظ على السلام وبتجنيب سوريا العنف والضحايا.

في عهد حبريته، زار البابا يوحنا بولس الثاني كازاخستان في أيلول 2001 وكانت سابقة، فالتقى بأرفع المسؤولين المدنيين والدينيين ووجه نداءً مدويًا للسلام بعد أحداث 11 أيلول من ذلك العام بأنه لا يجب أن تزيد تلك الأحداث من رقعة الأنقسام والتباعد الذي نعانيه إذ لا يجوز أن تشكل الأديان ذريعة الخلافات.

فجاء ت زيارة الكاردينال ساندري وكأنها امتداد لنهج الحوار ذاك، مع خصوصيات مجتمع وتاريخ كازاخستان.