الدعوة البابوية للسلام في الشرق الأوسط وخاصة في سوريا

حراسة الأراضي المقدسة إقليم القديس بولس الرسول

Share this Entry

هلمّوا نشارك الحبر الأعظم في صلاته

من أجل السلام في الشرق الأوسط وخاصة في سوريا

(يوم السبت 7 أيلول 2013، من الساعة الخامسة والنصف مساء حتى الثانية عشرة ليلاً)

كثرت دعوات البابا فرنسيس الأول للسلام في سوريا وإليكم بعض ما قاله:

في 1 أيلول 2013، قال:

“في هذا اليوم إخواتي  وأخواتي، أريد أن أعبّر عن الصراخ والمشاعر التي تصعد من كل أنحاء العالم ومن كل شعوب الأرض، من قلب كل فرد من أبناء البشرية، الدعاء الذي يكبر ويتعاظم ويزداد ألمًا يومًا بعد يومٍ، وهذا الدعاء ما هو إلا الدعوة إلى “السلام”.

إنه صراخ من القلوب يهتف ويردد قائلاً: “نريد السلام، نريد أن نكون رجال ونساء السلام. نريد في مجتمعاتنا البشرية، المجروحة بالانقسامات والصراعات، أن ننعم بالسلام، بعد أن نودّع الحروب إلى الأبد”.

السلام هو هبة لا يُقدَّر ثمنها، ويجب المحافظة عليها والدفاع عنها بجميع الوسائل.

إنني أعيش بألم خاص وشديد، وتقلقني أوضاع العديد من الصراعات الدموية المنتشرة على وجه الكرة الأرضية، ولكن في هذه الأيام يتمزّق قلبي لكل ما يحدث في سوريا، وإنني حزين ومتألّم للويلات المنتظرة والتي يُتوقّع أن تزداد إيلامًا وتدميرًا.

أمام كل هذا أوجّه دعاءً خاصًا للسلام، إنه دعاء ينبع من صميم قلبي. تصوّروا الويلات والآلام والدمار التي يأتي بها استعمال السلاح المدمِّر في سوريا، ذلك البلد الجريح المعذّب والمنهار…، وخاصة بين المدنيين وغير المسلَّحين!!

لنفكّر بعدد الأطفال الذين لا يستطيعون أن يعيشوا بسلام ولا يرون النور في المستقبل.

وبنوع خاص أسجب وأدين استعمال الأسلحة الكيماوية المدمّرة.

إنني أقرّ وأعترف أمامكم أن قلبي وعقلي لا يستطيعان محو ما انطبع في مخيلتي من ويلات وآلام الأيام القليلة الماضية.  

هناك حكم الله والتاريخ اللذين لا نستطيع أن نفلت منهما، لا يمكن في كل الاحوال أن يأتي استعمال السلاح بالسلام المنشود. الحرب تجلب الحرب والعنف يجلب العنف.

بكل قوتي أطلب من الأطراف المتخاصمة أن يصغوا لصوت ضميرهم، ولا ينغلقوا وراء مصالحهم الشخصية، بل لينظروا للآخر كأخ لهم، وليلجأوا بشجاعة وجرءة، إلى اللقاء والحوار بينهم، متعالين على خلافاتهم.

وبشكل متوازن أطلب من الجمعية الدولية، أن تقوم بكل ما في وسعها وبدون أي تأخّر، بدعم المبادرات الواضحة الجريئة للسلام في سوريا، معتمدين على الحوار والتفاهم لما فيه الخير للشعب السوريّ.

لا توفّروا أي جهدٍ لتوفير المساعدات الإنسانية لكل من عانى ويعاني حاليًّا لسبب هذا الصراع الدمويّ المشين. ولتصل هذه المساعدات إلى المنكوبين والنازحين المقيمن في  بلدهم، أو في الدول المجاورة. أطلب كل مساعدة لتأمين عمل مَن يعمل ويضحّي بحياته وماله لتخفيف آلام المنكوبين السوريين أينما وجدوا.

نتيجة الحرب المدمّرة في سوريا، حسب إحصائيات الأمم المتحدة، هي:

– سبع ملايين من الشعب السوريّ بحاجة لمساعدة منهم:

– 4 ملايين في الاخل ومليونين في دول الجوار. وخمسة ألاف قتيل شهريًّأ.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير