عرض البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مع السفير الأميركي في لبنان ديفيد هيل وضع المنطقة وأهمية دور المسيحيين فيها ووجوب الحفاظ على وجودهم فيها . وأشار هيل بعد اللقاء الى إحترامه التنوع الذي يتميز به لبنان والعيش المشترك فيه .
وأضاف : تبادلنا مع غبطته في مختلف الأمور على الساحة اللبنانية والإقليمية وشددنا على ضرورة تحييد لبنان وسياسة النأي بالنفس واعتبر أن المبادرة الدبلوماسية الروسية إيجابية جداً لكن لدينا بهذا الموضوع شك ، خصوصاً وأنها أتت نتيجة ضغط دولي كبير . معتبراً أن الطريقة الناجحة للمبادرة هي بحصر الأسلحة الكيمائية وتدميرها لتصبح المبادرة متميزة. ودان هيل الإعتداءات على الأقليات والتعرض لرجال الدين والمؤمنين مؤكداً أن إعادة الإستقرار الى سوريا والمنطقة يحتاج الى حل سياسي .
السفير الأميركي وصل الى الصرح البطريركي في الديمان عند الواحدة إلا ربعاً حيث كان في إستقباله عند مدخل الصرح النائب البطريركي العام المطران بولس صياح والمحامي وليد غياض مدير مكتب الإعلام والبروتوكول ، لينتقل بعدها الى شرفة الجناح البطريركي حيث كان في إستقباله البطريرك الراعي وبعد إستراحة قصيرة عقدت خلوة بين البطريرك والسفير هيل إستكملت بعدها المشاورات الى المائدة البطريركية .
بعدها قدم البطريرك للسفير مجموعة كتب للوادي المقدس ومغاوره وسالته الأولى “شركة ومحبة” باللغة الإنكليزية .
البطريرك الراعي أكد للسفير رفض الكنيسة لكل أشكال العنف والإقتتال والارهاب والخطف ، وأنها مع حل النزاعات بالطرق السلمية والحوار . مشدداً على ان رفض الحرب لا يعني أبداً دعم أي طرف من أطراف النزاع في سوريا وغيرها من بلدان مختلفة . وعرض البطريرك لتداعيات الحرب السورية والنزوح الكثيف على لبنان ومدى تأثيره إجتماعياً واقتصادياً وأمنياً وسياسياً .
وتطرق غبطته الى قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا واختفاء المطرانين اليازجي وابراهيم والى التعديات على المقدسات وعلى المؤمنين عامةً والمسيحيين خاصةً في معلولا وبلودان وغيرها من مناطق تواجدهم ، لافتاً الى أهمية الحفاظ على الحضور المسيحي في الشرق الأوسط .
ونوه البطريرك الراعي بموقف البابا فرنسيس وبدعوته الى الصلاة من أجل السلام آملاً أن يحذو حذوه رؤساء الدول في السعي الى إرساء أسس السلام في العالم بأسره ، وخاصةً في المنطقة العربية.