الرجاء هو “نعمة من المسيح نفسه” هو ليس “بحالة معنوية جيدة” ولا حتى “بتفاؤل” بل هو يملك القدرة على “تجديد الأشياء” في حياة البشر، هذا ما قاله البابا فرنسيس خلال عظته يوم الإثنين 9 أيلول في القداس الذي احتفل به في دار القديسة مارتا.
علق البابا على رسالة القديس بولس الى أهل كولوسي 1، 24-29. 2، 1-3: “المسيح موجود بينكم، هو رجاء المجد.” فالرجاء، وبحسب البابا هو عطية من يسوع وهو يختلف عن التفاؤل لأن هذا الأخير هو موقف بشري يعتمد على أشياء كثيرة.
الرجاء هو “شيء آخر”، هو “عطية، هدية من الروح القدس” وتحمل إسمًا “الرجاء هو يسوع.” وبعبارة أخرى، بالنسبة الى البابا، من غير الممكن أن نقول “لدي رجاء في الحياة، لدي رجاء بالله، وإن قلت: “لدي رجاء بيسوع المسيح، الحي، الموجود في الإفخارستيا، والموجود في كلماته”، أيضًا هذا ليس الرجاء. هذا ما يسمى بالتفاؤل…”
ما هو الرجاء؟ وتعمق البابا بالإنجيل وأجاب: يشفي المسيح الرجل صاحب اليد اليابسة (لوقا6، 6-11)، وبذلك يظهر “لأصحاب القلوب المتصلبة” بأن هذه “ليست طريق الحرية” لأن “الحرية والرجاء يتماشيان معًا: حيث لا يغيب الرجاء، تغيب الحرية.”
“يسوع، الرجاء، يعيد صنع كل شيء. هو معجزة مستمرة…معجزة تجديد الأشياء: هذا ما يفعله بحياتي، وبحياتك، وبحياتنا جميعًا. إن ما يجدده هو سبب آخر لرجائنا. إن المسيح هو الذي يجدد الأشياء الأكثر روعة في الخلق، هذا هو سبب الرجاء. وهذا الرجاء لا يخيب، لأنه أمين. لا يمكنه أن ينكر نفسه. هذه هي فضيلة الرجاء.”
يحزن البابا إن رأى “كاهنًا من جون رجاء”: “يحتاج شعب الله بأن نعطي نحن الكهنة هذه العلامة عن الرجاء وبأن نعيش هذا الرجاء بيسوع الذي يجدد كل شيء.”
وختم البابا بالقول: “فليساعدنا الرب على هذا الطريق فهو رجاء المجد، والأساس، والكلية: أن يمنحنا نعمة الرجاء، والرغبة للحصول على الرجاء. ليس التفاؤل، بل ما حملته العذراء في قلبها منذ مساء الجمعة حتى فجر الأحد. هذا الرجاء: هي امتلكته، وقد جدد كل شيء.”
***
نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية