ما هو مفهوم الكنيسة لـ "الحرب العادلة"؟

تدرك الكنيسة أن الحياة على الأرض تفرض أحيانًا ضرورة الدفاع عن الذات (التي هي أمر مشروع ضمن شروط معينة ومبادرات محددة) والتدخل بقوة لحماية من نحبهم ونحن مسؤولون عنهم.

Share this Entry

ولكن تعليم الكنيسة يشدد على أنه “نظرًا لفظاعة ودقة المسألة، فالحرب العادلة تخضع لشروط قاسية وصلبة ضمن حدود الشرعية الأخلاقية”. والشروط هي:

–         يجب أن يكون الضرر الذي يولده المعتدي على الدولة وعلى المجتمع الدولي مستمرًا، خطيرًا وأكيدًا.

–         يجب أولاً أن يتم استعمال كل الوسائل السلمية والدبلوماسية الممكنة لوقف ضرر المعتدي.

–         أن يكون هناك شروط نجاح واضحة في الأفق.

–         ألا يؤدي اللجوء للأسلحة لضرر وخراب وفوضى أكبر من الشر الذي يُراد إزالته.

هذا ويشدد تعليم الكنيسة على أن القواعد الأخلاقية تبقى ثابتة ولا تتغير حتى في أقصى حالات الحرب.

من هذا المنطلق، رغم أن تعليم الكنيسة الكاثوليكية يتضمن أرقامًا بشأن “الحرب العادلة”، إلا أن الشروط التي يجب أن تتوفر قبل التمكن من القيام بحرب من هذا النوع، تجعل “الحرب العادلة” أمرًا نادرًا، نظرًا لصعوبة تراكم هذه المبررات معًا.

فإذا ما نظرنا مثلاً إلى الحرب الأميركية في العراق، لرأينا أن هذه الشروط لم يتم احترامها. من يقرأ الشروط المذكورة أعلاه يرى أن أيًا من هذه الشروط قد توفر قبل قرار الإدارة الأميركية حينها! وهذا الأمر ردده البابا يوحنا بولس الثاني مرات عدة خلال العام 2003.

فلنختم هذا “الجواب عالطاير” بكلمة مفيدة وبناءة للبابا فرنسيس، غردها أمس على موقع تويتر:

“الحرب الوحيدة التي يجب علينا جميعا خوضها هي الحرب ضد الشر”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير