إن خبر اتصال البابا فرنسيس بالمؤمنين ليس شيئًا جديدًا بالنسبة إلينا، فلطالما اعتدنا أن يفاجئنا البابا بتصرفاته، وهذه المرة اختار أن يرفع السماعة ويتصل بمايكل وهو إيطالي من تورينو يبلغ من العمر 15 عامًا. أما قصة هذا الصبي فهي التالية: منذ أن كان في الرابعة من عمره عانى مايكل من خلل في نمو عضلاته وهو لا يستطيع اليوم أن يتنقل سوى على كرسي متحرك. كذلك اتصل البابا بزوجين يعيدان الذكرى ال40 لزواجهما، وقد أعرب البابا عن دهشته بأخبار اتصالاته التي ملأت الدنيا وشغلت الناس.
مع العودة الى مايكل، اتصل البابا به يوم السبت 12 أيلول بعد أن كان قد تلقى رسالة من أحد أقربائه، وفي الاتصال قال له البابا: “أود أن ألتقي بك” أو بالأحرى” لقاؤك سيكون شرفًا لي.” قال الشاب أنه تعرف فورًا الى صوت البابا وكتب ما حدث على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وهو متحمس ليخبر أصدقاءه بذلك وأمل بأن يستطيع أن يقوم بهذه الرحلة لأنها مكلفة وأضاف أن البابا قال له: “أنا أصلي من أجلك، وأنت صلي من أجلي.”
كذلك أشرنا الى أن البابا اتصل بزوجين يحتفلان بالذكرى ال40 لزواجهما بعد أن كان قد تلقى رسالة من ابنتيهما تخبرانه بها عن هذه الذكرى. قالت الزوجة أن هذه الذكرى ستبقى محفورة بذاكرتها وهي الأجمل على الإطلاق، كذلك أكدت أنه كاد يغمى عليها حين أجابت وعلمت أن الاتصال من البابا.
هذا التصرف يميز البابا فرنسيس وهو يدل على عنايته الرعوية فهو يود أن يشارك المؤمنين بأفراحهم، ومعاناتهم.