برنامج المؤتمر يتضمن بحث المبادرات الأبرشية الأخيرة في مناطق السلطة الأسقفية التي كانت قد اتبعت في إطار الذكرى الخمسين على افتتاح المجمع الفاتيكاني الثاني، وسنة الإيمان ونتاج ما بعد توقيع الإرشاد الرسولي “الكنيسة في الشرق الأوسط” بالنسبة لكنائس المنطقة. وبالطبع، الحوادث التي تهز كيان الشرق الأوسط من سوريا إلى مصر، ستطل برأسها على لقاءات العمل التي ستتداول بشكل رئيسي التداعيات التي ألقت أو قد تلقي بظلالها على المجتمعات المسيحية العربية.
ستعقد اللقاءات لغاية 20 أيلول في مقر سكن للكهنة بجوار مدينة الفاتيكان. وفي خلال مكوثهم في روما، سيستقبل البابا فرنسيس أعضاء مؤتمر الأساقفة اللاتين في المناطق العربية (*) وسيشاركونه في إقامة قداس الصباح في معبد منزل القديسة مارتا.
ووفقا لمعلومات ثبتتها وكالة فيدس للأنباء كان من المتوقع أن يشارك اللقاءات الأب جورج أبو خازن، من الرهبان الأصاغر، المدبر الرسولي في النيابة الرسولية في حلب، غير أن الراهب لم يتمكن من مغادرة المدينة في شمال سوريا، المعزولة منذ شهور بحصار ألقته عليها ميليشيات المعارضة المسلحة. وكان قد خلف المونسنيور جوزيف نازارو، الذي قبل البابا استقالته في 15 نيسان الماضي.
إن مؤتمر الأساقفة اللاتين في المناطق العربية هو مؤتمر أسقفي للكنيسة الكاثوليكية يهدف إلى تنمية التجمع والمشاركة بين الكنائس المحلية في العالم العربي (باستثناء شمال أفريقيا التي تنعم بمؤتمر خاص بها) في إطار تطبيق تعديلات المجمع. أقيم المؤتمر عام 1967، ويرأسه غبطة البطريرك اللاتيني في القدس.