تم افتتاح السفارة الأرمنية لدى الكرسي الرسولي رسميًّا في 17 أيلول 2013 وذلك بحسب وكالة أركا. سيحضر حفل الافتتاح في 19 من الشهر الجاري في الفاتيكان وزير الخارجية الأرمني ادوارج نالباديان وذلك في إطار رحلة سيقوم بها الى بولونيا وايطاليا، وفي السياق نفسه سيلتقي برئيس الاساقفة دومينيك مامبيرتي وهو أمين سر الكرسي الرسولي للعلافات مع الدول.
تجدر الإشارة الى أنه لجميع البلدان سفراء لدى الكرسي الرسولي لكن ليس من الضروري أن يبني كل بلد سفارة فإذا هذا يظهر الاهتمام المتزايد لأرمينيا التي تضم وبحسب أرقام نشرتها عون الكنيسة المتألمة 84,9% من المسيحيين من بينهم 7,6% من الكاثوليك و75,8% من الأرثوذكس.
يمكننا أن نلاحظ بأن الكرسي الرسولي يولي اهتماما خاصا لمسحيي افريقيا منذ أيام البابا يوحنا بولس الثاني الذي قام بزيارة الى أرمينيا في شباط من العام 2001.
لا ننسى أيضًا مسألة الإبادة الجماعية للأرمن التي صنفها البابا فرنسيس الأولى في القرن العشرين، مع أن عددًا كبيرًا من البلدان ومن بينها تركيا لا يعترف بها، وذلك في لقاء له مع بطريرك كيليكيا للأرمن في الفاتيكان في 3 حزيران 2013. رافق البطريرك في ذلك اليوم وفد أرمني من بينه فتاة نجت من إبادة “الشر العظيم” التي ارتكبت في تركيا عام 1915.
أما من جهتها فقد اعترفت فرنسا بتلك المجزرة في 29 كانون الثاني 2001 وفق المادة: “فرنسا تعترف علنًا بالإبادة الجماعية للأرمن عام 1915.” وفي المجموع تعترف 21 دولة بهذه الإبادة فضلا عن المنظمات الدولية كلجنة الأمم المتحدة لجرائم الحرب، والبرلمان الأوروبي والمجلس المسكوني للكنائس.