بعث جوني ميسو رئيس الاتحاد السرياني العالمي وكنان عنتر رئيس حزب الاتحاد السرياني في السويد رسالة إلى جون كيري وزير الخارجية الأميركية يشرحان فيها باسم الشعب السرياني في سوريا عن الحالة الطارئة التي تمرّ بها سوريا وذلك بسبب النزوح الكثيف لأهلها السريان وأشارا إلى أنّ أكثر من 100 ألف شخص قد لجأوا إلى السويد.
وبحسب ما نشر الاتحاد السرياني العالمي على موقعه الإلكتروني، فإنّ الرسالة قد شدّدت على الحالة المؤلمة التي يعيشها السريان في سوريا إذ لم يسبق لهم يومًا أن عانوا هكذا تعذيب تمامًا مثلما حصل في العراق منذ سنوات عديدة. وبحسب التقارير التي وصلت إلى رئيس الاتحاد السرياني فإنّ عدد المسيحيين في سوريا قد تراجع بشكل كبير من حوالى مليوني وثلاثمئة ألف شخص في العام 2011 إلى حوالى المليون حاليًا تاركين بلادهم الأمّ خوفًا من الدمار.
أدان جوني ميسو هذا الصمت الأصمّ وتغاضي المجتمع الدولي عن الحالة التي تحصل في سوريا وانتقد بالأخصّ إليزابيث أوباجي التي كتبت مقالاً تشرح فيه عن اعتدال قوى المعارضة في سوريا. لقد كانت أوباجي محللة بارزة في معهد دراسات الحرب قبل أن تُفصل منه إذ نسبت لنفسها درجة الدكتوراه ولم تكن حاصلة عليها. وقد استشهد جون كيري بمقال كتبته في الفترة الأخيرة في وول ستريت جورنال قالت فيه: “إنّ قوى المعارضة المعتدلة تواصل قيادة القتال ضد الحكومة السورية” وأشار ميسو إلى أنّ الولايات المتحدة بذلت جهدًا كبيرًا مع قوى المعارضة السورية المعتدلة لتمدّها بالمساندة وتقوّيها وتدعم تماسكها.
وأخيرًا تطرّق جوني ميسو وكنان عنتر إلى وضع المطرانين اللذين خُطفا منذ 150 يومًا واتّهما المعارضة في سوريا بالقيام بذلك. وتابعا أنّ الولايات المتحدة قد صرّحت من خلال مصادرها الموثوقة بأنّ حالة المخطوفين مستقرّة ولا يزالان على قيد الحياة وهما في تركيا إنما طالب ميسو وعنتر توضيحات أكثر من جانب الولايات المتحدة والقيام بكلّ ما يلزم لحماية الديانات في سوريا وضمان مستقبل آمن.