مهمة الكنيسة الأولى والكبرى في عالم اليوم بحسب البابا فرنسيس

مقابلة مع البابا فرنسيس (3)

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

توقف الأب سبادارو في المقابلة مع البابا على موضوع الكنيسة، سائلاً البابا عن نظرته وفكره في هذا المجال. فأجاب البابا أن التعريف الأحب إليه هو “الكنيسة شعب الله المؤمن والمقدس”. هذا التعريف يكرره المجمع الفاتيكاني الثاني في دستور نور الأمم. والشعور مع الكنيسة وككنيسة هو المسيرة مع تاريخ البشرية بأفراحها وأحزانها. الشعور مع الكنيسة هو أن نكون مع شعب الله هذا.

ووجه البابا في هذا الإطار انتقادًا إلى من لا يعيش هذا النوع من الشعور خصوصًا في صفوف الإكليروس حيث قال: “إن الكنيسة هي أم، هي خصبة. يجب أن تكون خصبة. عندما ألاحظ تصرفات سلبية لدى الشخصيات الكنسية أو لدى المكرسين والمكرسات، الفكرة الأولى التي تمر في ذهني هي: إليكم عانس، إليكم عانسة. ليسوا لا آباء ولا أمهات. لم يستطيعوا أن يهبوا الحياة. أما عندما أقرأ سير المرسلين السالزيان الذين ذهبوا إلى باتاغونيا، أقرأ قصة حياة وخصب”.

وسأل رئيس تحرير مجلة “الحضارة الكاثوليكية” البابا عما يمكننا رجاؤه انطلاقًا من خبرة لقاء الشبيبة العالمي الذي سلط الضوء مجددًا على الشباب، وعن العلاقة بين “الكنائس الشابة والكنائس القديمة”.

فأجاب البابا: “إن الكنائس الشابة تنمي خلاصة بين الإيمان والثقافة والحياة، وهي بالتالي مختلفة بعض الشيء عن الكنائس القديمة. بالنسبة لي إن العلاقة بين الكنائس القديمة التأسيس والكنائس الحديثة هي شبيهة بالعلاقة بين المسنين والشباب في المجتمع. كلاهما يبنيان المجتمع، ولكن أحدهما يرتكز على قوته أم الآخر فيرتكز على حكمته. هناك مخاطر دومًا، بالطبع. فالكنائس الشابة معرضة لخطر الاكتفاء الذاتي، أما القديمة فالخطر الذي تتعرض له هو أن تفرض نفسها على الكنائس الشابة. ولكن المستقبل يُبنى سوية”.

وبالجواب على ما هو الأمر الذي تحتاجه الكنيسة أكثر في أيامنا، قال البابا برغوليو: “هي القدرة على شفاء الجراح وتدفئة قلوب المؤمنين، القرب من الناس”.

وتابع: “أرى الكنيسة مثل مستشفى في الميدان بعد المعركة. لا يفيد أن نسأل من تعرض لجرح خطير إذا كان يعاني من الكولسترول أو من السكري! يجب أن نعالج جراحه. وبعد ذلك يمكننا أن نتحدث عما تبقى. مداواة الجراح، معالجة الجراح… ويجب أن نبدأ من الأسفل”.

(يتبع)

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير