ما معنى أن يكون البابا يسوعيًا؟

مقابلة مع البابا فرنسيس (2)

Share this Entry

لماذا اخترت أن تكون يسوعيًا؟ كان السؤال الثاني في مقابلة الأب سبادارو مع البابا فرنسيس. وجوابًا على السؤال لفت البابا  إلى أمور ثلاثة جذبته إلى اليسوعيين: الروح الإرسالي، الجماعة والنظام. “وهذا أمر مثير للفضول لأني شخص منعدم النظام جدًا، جدًا جدًا!! إلا أن نظامهم وطريقتهم في تنظيم الوقت أثرت في جدًا”.

والأمر الثاني المهم هو الجماعة “لأني – تابع البابا فرنسيس – لم أكن لأرى نفسي ككاهن منفرد: أنا بحاجة للجماعة. وهذا الأمر يظهر جليًا من اختياري الإقامة هنا في دار سانتا مارتا”. واعترف أنه عندما تم تسليمه الشقة الحبرية، قال في داخله: “كلا!”… “أنا لا أستطيع العيش دون الناس. أنا بحاجة لأن أعيش حياتي مع الآخرين”.

وجاء السؤال التالي مكملًا هذا السؤال: “ما معنى أن يكون يسوعيٌ بابا؟”

“التمييز”، فن التمييز الباطني هو من أهم الأمور التي ركز عليها القديس اغناطيوس. “التمييز هو – تابع البابا – وسيلة جهاد تساعدنا على معرفة الرب بشكل أفضل وعلى السير معه عن كثب”. إغناطيوس يعلمنا ألا نفعل الأمور الصغيرة اليومية بقلب كبير منفتح على الله وعلى الآخرين. “والتمييز يتطلب وقت. الكثيرون يظنون أن التغييرات والإصلاحات يمكن أن تحدث في وقت قصير. لكني أعتقد أن هناك دائمًا حاجة لوقت لوضع أسس تغيير حقيقي وفعال”.

وتابع: “إن خياراتي، مثل تلك المرتبطة بالحياة اليومية الاعتيادية، كاستعمال سيارة وضيعة، ترتبط بتمييز روحي يجيب على ضرورة تنبع من الأمور، من الاشخاص، من قراءة علامات الازمنة”. “بالمقابل – أردف البابا – أنا لا أثق بالخيارات الأولى التي تأتي بشكل غير مسبوق”، لافتًا إلى أن “حكمة التمييز تشفي من غموض الحياة الطبيعي وتجعلنا نجد السبل المناسبة، التي لا تتطابق دومًا مع ما يبدو كبيرًا وقويًا”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير