أصاب انفجاران انتحاريان كنيسة كانت قد شُيِّدت منذ 130 سنة في شمالي الباكستان وأودا بحياة أكثر من 80 شخصًا. وسرعان ما صرّح رئيس أساقفة كاراتشي المونسنيور جوزف كوتس في الباكستان وقال: “إنّ هذا العمل لوحشي ومشين فقد اعتدى على الرجال والنساء والأطفال الأبرياء بينما كانوا يصلّون في الكنيسة”.
وبحسب عون الكنيسة المتألّمة التي أجرت حديثًا مع المطران سيباستيان شاو فإنّ حصيلة المتوفّين قد ارتفعت إلى 81 شخصًا في حين أنّ بعضهم لا يزالون بحالٍ حرجة معبّرًا “بأنّ ذلك لمحزن جدًا جدًا”.
أما المصادر المسيحية الأخرى فقد بيّنت أنّ حصيلة الوفيات يمكن أن تتعدّى المئة قتيل في حين أوضحت المجموعة المجاهدة في الباكستان وهي بزعامة طارق الطالبان جند الله بأنّ لا علاقة لهم بالاعتداء على الكنيسة.
أوضح رئيس الأساقفة جوزف كوتس بأنّ تعدّد الأديان والطوائف في البلاد أنبأ بالخطر وطالب الدولة باتخاذ الاجراءات المناسبة من أجل معرفة المسؤول وإدانته بشدّة وحثّ السلطات على حماية مراكز العبادة التابعة بالأخصّ للديانات الأقلية في البلاد كالديانة المسيحية.
أشار المطران سيباستيان شاو بأنّ البلاد قد اهتزّت بالأموات والقتلى وقال في حديث له مع عون الكنيسة المتألّمة: “نحن جد حزانى بشأن ما حصل. إنّ كلّ السكان وبالأخص المسيحيين من بينهم بل أظنّ أنّ كل الشعب الباكستاني هو حزين جدًا جدًا على ما جرى. وقد عبّر الجميع بأنهم أشخاص أبرياء ذهبوا ضحية العنف”.
أما رئيس الوزراء الباكستاني نواف شريف فقد أدان الاعتداء وأعلن أنّ “الإرهابيين لا يملكون أي دين- فإنّ الاعتداء على الأديان يخالف تعاليم الإسلام”.
كذلك، أعلنت الحكومة حدادًا رسميًا لمدّة ثلاثة أيام من 23 أيلول حتى 26 منه كما وأكّد كوتس بأنّ المؤسسات التعليمية التابعة للكنائس ستبقى أبوابها مغلقة في هذه الفترة بسبب الأوضاع الراهنة.
من ناحية أخرى، نظّمت الجمعية المسيحية البريطانية الباكستانية احتجاجًا تدعو فيه إلى حماية المسيحيين في الباكستان يوم الثلاثاء 24 أيلول في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا في لندن.