تصادف اليوم ذكرى القديس الروسي سيرجيوس دو رادونيج وهو راهب، وصوفي، ومصلح وحامي روسيا. إن الدير الشهير للثالوث الأقدس قرب زاغورسك الذي يضم اللوحة الشهيرة لأندريه روبليف المعروفة ب”ضيافة ابراهيم” والمعروفة أيضًا “بأيقونة الثالوث الأقدس” يحمل اسم مؤسسه الروسي القديس سيرجيوس.
كان يؤكد دائما أن عبادة الثالوث الأقدس هي الوحيدة التي ستجلب السلام الى العالم. كان سيرجيوس قد هاجر الى رادونيز بعيد الغزو المونغولي على بلده. بعد وفاة والديه ذهب مع أخيه الأكبر ليعيش كناسك في غابة تسكنها الدببة والذئاب، وهناك بنيا كنيسة للثالوث الأقدس التي أصبحت بعد ذلك ديرًا مثمرًا ومركزًا لاهوتيًّا وروحيًّا مستمرًّا الى اليوم على الرغم من الاضطهاد الشيوعي.
هناك اختار سيرج اسمه وعاش يرافقه الإنجيل وسفر المزامير وتم إعلانه رئيس الدير. كان الأمراء يستشيرون القديس ومنهم من كان يطلب بركته قبل التوجه الى معركة ما. يعتبر القديس سيرج محيي الحياة الرهبانية فقد أسس أكثر من 40 دير في جنوب روسيا.
***
نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية