رجل مريض يشكر دعم زوجته وأولاده له

“لقد أعطوا الحياة لوالد سجين جسمه”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

هذا ما جاء في حديث لريكاردو سيرانتولا وهو رجل يبلغ من العمر 39 عاما وأب لفتاة وصبي وهو مصاب بمرض يقتل خلايا الجسم واحدة تلو الأخرى فيتوقف الشخص عن المشي والكلام والتنفس…أخبر سيرانتولا أن المرض بدأ بنهشه في عمر ال33 ولكن لم يتوقع أحد إلام ستؤول حاله.

كان المريض يتنقل من مستشفى الى آخرعلى أمل أن يتغير التشخيص وفي هذا الوقت كان يرى ابنته تكبر أمامه فينسى آلامه وحملت زوجته للمرة الثانية على الرغم من معارضة الأطباء لهذا الموضوع. بينما هو وزوجته اعتبرا أن الطفل هو عطية من الله هوالحياة ومستقبل جديد. أنجبت الزوجة صبيًّا وعاد شعور الأبوة ليلمسه من جديد.

مع مرور الأعوام انتشر المرض في جسم سيرانتولا بشكل أسرع مما توقع، كما أكد أن الجسد يرهقه المرض لكن الروح وحدها تناضل وتقاوم، وخلف الابتسامة التي يظهرها على وجهه هناك حزن عميق ولكنها مصدر شجاعة، ولا يبقى للمريض إلا أن يعيش في ذكريات الماضي المفرحة.

أقر ريكاردو أن المرض يكبل الجسم فلا يستطيع المريض أن يرافق أولاده الى اللعب ولا يستطيع أن يحملهم أو يقبلهم، ولا يمكنه حتى أن يمسح دموعه بل يجب أن يمسحها له شخص آخر، ولكنه لم يسرق منه فرح الحياة وحبها.

“أما اليوم وبعد 4 سنوات من المرض فلا يمكنني إلا أن أحرك عينيّ اللتين أكتب الآن بواسطتهما عبر حاسوب بصري فأنا مشلول بالكامل وهذا المرض يدفع أحيانا بالمريض الى اختيار الموت.” لكن ريكاردو اختار أن يناضل من أجل زواجه وأبوته فأولاده وزوجته بعطونه الحياة من حبهم فختم قائلا: “أنا أشكر زوجتي وأولادي لأنهم أعطوا الحياة لوالد سجين جسمه.”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير