البابا فرنسيس: "الصلاة هي طريق الخلاص الوحيد ليعيش لبنان والشرق الاوسط بسلام المسيح"

البطريرك الراعي يلتقي البابا فرنسيس والبابا بندكتس السادس عشر – روما، الاربعاء 25 ايلول 2013

Share this Entry

عاون البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قداسة البابا فرنسيس في القداس الصباحي إلى جانب الكاردينال ليوناردو ساندري، بمشاركة لفيف من الاساقفة الموارنة والرؤساء العامين ووكلاء الرهبانيات المارونية في روما والكهنة. 

وخص قداسة البابا في كلمته لبنان والشرق والكنيسة المارونية بعاطفة أبوية كبرى واستهل تأمله بالقول:”الصلاة هي طريق الخلاص الوحيد ليعيش لبنان والشرق الاوسط بسلام المسيح”، لافتا إلى أن “سلام المسيح يحرر من عبودية سلاطين الحرب وانه بالصلاة تستجاب الكلمات النابعة من كلمة الحياة وهي الانجيل، طريق الخلاص الاول”.

وأشار الى “ضعف البشرية الخاضعة تحت هيمنة الخطيئة التي تجرد الانسان من فضائل النعمة”، مؤكدا أن “هذه الطبيعة البشرية تتحرر بنعمة المسيح وبارادة فعالة تسمح لنا ان نثق بعناية الله التي ترافق حياتنا البشرية لتحرر طبيعتنا الخاطئة من عبودية الخطيئة الى حرية المسيح، اي الى حرية ابناء الله”.

وفي ختام القداس توجه البطريرك الراعي بكلمة شكر الى قداسة البابا استهلها بالتهنئة باسم الكنيسة المارونية على انتخابه، “هذه الكنيسة الشاهدة التي عاشت وتعيش مسيرة اتحاد عميق بكنيسة روما”، واعدا بأنها “سوف تبقى علامة للبشارة ولاعلان ملكوت الله، ملكوت السلام والعدالة، وفية لأبيها مارون الناسك”.

وتحدث عند انتشار الموارنة في الاقطار الأربعة، معددا “أبرشيات الكنيسة المارونية في لبنان وخارجه والتي يبلغ عددها 24 أبرشية”، مذكرا ب “قرار سينودس الاساقفة الموارنة، في دورة حزيران الماضي، بانشاء أبرشيتين في كل من أفريقيا وفنزويلا – كولومبيا”، طالبا من قداسة البابا “إقرار انشائهما، لكي تتأمن للموارنة المنتشرين المحافظة على تراثهم الليتورجي واللاهوتي والروحي والتهذيبي، وفقا للقوانين الكنسية”.

وختم الكاردينال الراعي بتجديد الشكر لقداسته على تحفيزه المؤمنين في كل العالم للصلاة من اجل السلام في الشرق المتألم ولبنان وسوريا، لانه بالصلاة تستجاب النعم من اجل الوصول الى حلول للنزاعات بالطرق السلمية والحوار”.

بعد القداس، كان لقاء عام بين قداسة البابا والوفد الماروني، قدم خلاله البطريرك الراعي نسخة عن تمثال القديس مارون الموضوع في احدى حنيات بازيليك القديس بطرس في روما. ثم كانت خلوة بين البابا والبطريرك الراعي سلمه خلالها تقريرا مفصلا عن الاوضاع الحالية في الشرق الاوسط.

بعدها التقى البطريرك الراعي قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر في خلوة خاصة في مقر اقامته في الفاتيكان، بعد لقاء ضم عددًا من الاساقفة الموارنة.

وشكر غبطته البابا على زيارته التاريخية الى لبنان، و”كل ما قام به من مبادرات عكست محبته لوطن الارز”، طالبا صلاته للبنان وللشرق الاوسط من اجل احلال السلام فيه”. 

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير