مع اطلاق عملها في بداية العام الدراسي الجديد، التقت لجنة العليم المسيحي في زحلة والبقاع رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك، سيادة المطران عصام يوحنا درويش في مطرانية سيدة النجاة، لطلب بركته واخذ التوجيهات الضرورية.

حضر اللقاء النائب الأسقفي العام، المشرف على اعمال اللجنة، الأرشمندريت نقولا حكيم،رئيس اللجنة المالية الأب طوني رزق، مديرة اللجنة الأخت ايلين غزال، الأب طوني الصقر ممثلاً الطائفة المارونية، الشماس يوحنا طراد مندوباً من الأب افرام حبتوت ممثلاً لطائفة الروم الأرثوذكس واساتذة التعليم المسيحي في زحلة والبقاع.

وقد رحب درويش بالحضور متمنياً لهم سنة مباركة ومثمرة في مجال رسالة التعليم المسيحي، ومما قال " المبدأ الأول في التبشير هو الإتكال على الروح القدس، مهما عملنا او قلنا او بشّرنا، مهما كانت لدينا الفصاحة واستعملنا الطرق العلمية الحديثة، اذا لم نتكل على الروح القدس يكون كلامنا وعملنا باطلاً"

وتابع " من المهم تهيئة الأجواء للطلاب لكي يكونوا ارضاً جيدة لتلقي كلمة الرب من خلال المعلمين، علينا ان نعيش التعاليم التي نعطيها لطلابنا، لكي نكون شهوداً حقيقيين ليسوع المسيح الذي طلب منا ان نكون شهوداً"

وأضاف درويش " الكنيسة تستمر اليوم عبر ابنائها، وانتم من ابناء الكنيسة التي تسهر على وديعة الإيمان، فكل معلّم للتعليم المسيحي يحمل وديعة في قلبه هي وديعة الإيمان،ونحن نقوم بنقل هذه الوديعة الى الآخرين، كلّ في اطار عمله، لذلك علينا ان نكون منتمين الى هذه الوديعة وان نعشقها الى اقصى الحدود"

وركّز المطران درويش في كلمته على ضرورة التبشير كما قال  بولس الرسول "الويل لي ان لم ابشّر"، والمشكلة اننا كمسيحيين اصبحنا نخجل ( كي لا اقول نخاف ) ان نبشّر، يجب ان يكون لدينا الجرأة للتبشير بكلمة الله.

كما شدد درويش على وجوب  عيش الليتورجيا المقدسة قائلاً " قوتنا في الكنيسة اننا ننتمي الى الجماعة، ننتمي الى رعية، هذا الإنتماء وعيشنا الأسرار ينمي فينا نعمة الرب، لذلك من المهم ان نركّز على عيش الأسرار وعيش الليتورجيا المقدسة"

وختم درويش كلمته داعياً الى اقامة نشاطات متعددة الى جانب التعليم المسيحي بهدف ترسيخ هذا التعليم وتقويته، وتمنى للجميع سنة خير وسلام.

وكان سبق اللقاء مع المطران درويش قداس في كابيلا سيدة النجاة ترأسه الأرشمندريت نقولا حكيم وشارك فيه اعضاء اللجنة والأساتذة . 

كلمة البابا للمشاركين في اللقاء الدولي من أجل السلام تنظمه جماعة سانت إيجيديو

استقبل البابا فرنسيس هذا الاثنين في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في اللقاء الدولي من أجل السلام تنظمه جماعة سانت إيجيديو حول موضوع “شجاعة الرجاء: أديان وثقافات في حوار” من التاسع والعشرين من أيلول سبتمبر وحتى الأول من تشرين الأول أكتوبر. ووجه الحبر الأعظم كلمة شكر فيها جماعة سانت إيجيديو على إتباعها الطريق الذي رسمه الطوباوي يوحنا بولس الثاني في لقاء أسيزي التاريخي عام 1986: الحفاظ على شعلة الرجاء مضاءة والصلاة والعمل من أجل السلام، وأضاف يقول: نشعر خلال هذه الأشهر بأن العالم يحتاج “للروح” الذي أنعش ذاك اللقاء التاريخي. العالم بأمس الحاجة للسلام. لا نستطيع الاستسلام أمام آلام شعوب برمتها، رهينة الحرب والبؤس والاستغلال، ولا نستطيع أن ننظر بلامبالاة إلى مأساة أطفال، عائلات ومسنين يعانون من العنف. ونقول بقوة، لا يوجد أي مبرر ديني للعنف.