"لا يمكننا معرفة يسوع من دون مشاكل"

تأمل بعظة من عظات البابا

Share this Entry

أشار البابا فرنسيس في عظة تلاها في قدّاس صباح ٢٦ أيلول إلى أنّ المسيحي لا يقدر أن يعرفَ يسوع “في راحة صفوف الدرجة الأولى”، والعيش في “طمأنينة” متفاديًا “المشاكل” ولكن يستطيع معرفة المسيح في الحياة اليوميّة عبر ثلاث طرق “الذكاء والقلب والفعل”.

على طريق الحياة اليوميّة

وحسب ما جاء في راديو الفاتيكان، فإنّ البابا قد علّق على السؤال الذي طرحه الملك هيرودس في إنجيل يوم الخميس ألا وهو “فَمَنْ هُوَ هذَا الَّذِي أَسْمَعُ عَنْهُ مِثْلَ هذَا” (لو ٩، ٧-٩).

إنّ هذا التساؤل يطرحه كلّ من يلتقي يسوع بدافع “الفضوليّة” أو “للتأكّد” أو كما في الإنجيل، “خوفًا من هذا الرجل” ومن كلّ ما قد يسبّبه.

وبالنسبة إلى البابا فإنّ السؤال العام الذي يجب طرحه فهو “من هو ذاك الذي يسبّب كلّ تلك المشاكل؟” لأّن “يسوع يسبّب المشاكل” “ونحن لا يمكننا معرفة يسوع من دون مشاكل. وأتجرّأ على القول إنّ “إن كنت تبحث عن المشاكل، فخذ الطريق لمعرفة يسوع. ولن تحصل على مشكلة واحدة فقط بل على مشاكل جمّة.”

وعلى رغم ذلك “فإنّ هذه هي طريق معرفة يسوع: ونحن لا يمكننا معرفته في راحة صفوف الدرجة الأولى. نتعرّف على يسوع عبر طريق الحياة اليوميّة لا في الطمأنينة ولا في المكتبة…”

وإن كان الذكاء والقلب عامليْن مساعديٍن فهما لا “يكفيان” : “هناك طريق ثالثة لمعرفة يسوع وهي عبر الفعل”.

في النهاية، تدعو الطرق الثلاث “الذكاء والقلب والفعل” إلى الالتزام ولا يمكننا أن نتعرّف إلى يسوع من دون التورّط به. وحين يطرح الكثيرون سؤال “فمن هو ذلك الرجل”؟ تُجيب كلمة الله “أتريد أن تعلم من هو؟ اقرأ ما تقوله الكنيسة عنه، تحدّث معه في الصلاة وامشي معه. وهكذا ستعرف من هو هذا الرجل”. هذه هي الطريق! ولكلّ منّا أن يختار! “

***
نقلته إلى العربيّة بياتريس طعمة ـ وكالة زينت العالميّة ـ

Share this Entry

Francesco NULL

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير