بقلم الكاردينال روجيه إتشيغاري

كم من الصعب أن نربح السلام! فربح السلام أصعب من أن نربح الحرب. ومن الصعب أن نكون رسل سلام! فإن نظرت نظرةَ أمل إلى المستقبل فسيتهّمني الواقعيّون بالمثاليّة وإن نظرت إلى الواقع الغارق بالفشل فسيتّهمني الموهومون بالانهزاميّة. فيا رب أعطني الشجاعة كي لا أقبل نعمة النبوّة من سواك  وأن أخسر بين البشر!

ومن الصعب أن نكون معلّمي سلام! وكيف لي أن أُسمعَ الصم الذين يعيشون التهديدات صوتًا يُبعدهم عن حافة الهاوية التي من المرجح أن تبتلع الإنسانية؟

أعطني يا ربّ القدرة على شرح أنّ السلام ليس بسهولة ما يعتقده القلب ولكنّه أسهل ممّا يستطيع العقل استيعابه!

وكم من الصعب أن أعتقد أنّ السلام بين يديّ! وليس بين يدي القوى العظمى. ففي كلّ يوم، وأنا أعيش حياتي اليوميّة مع الآخرين أختار السلام أو اللاسلام.

أنرني يا ربّ لأميّز جذور السلام الحقيقيّة تلك التي غُرزت في قلب الإنسان المتصالح مع الله!

وكم من الصعب أن نعيش إنجيل السلام أينما وُجدنا في الشرق أم الغرب! وكيف لي أن أِشرح في هذه الغابة الملأى بالأسنان المتوحّشة أنّ خسارة الروح هي أخطر من خسارة الجسد؟

أعطني يا رب القوّة لمساعدة كلّ الذين يستشفّون السعادة فيستطيعوا كسرَ دوّامة العنف اللامتناهية!

يا ربّ، إنّ البلبلة حول السلام من حولي هي صرخة عن مدى تعلّق الإنسان بخشبة السلام. فأن نتحدّث عن السلام ليس فقط أن نتحدّث عن مُشكلة أو عن الإنسان بل أن نتحدّث عن الله الذي وصفه القدّيس بولس أنّه هو السلام (أف٢، ١٤).

يا ربّ، علّمني أن أربح السلام!

أمين

***
نقلته إلى العربيّة بياتريس طعمة وكالة زينيت العالميّة

رسالة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام الى البابا فرنسيس

استهل البطريرك رسالته بالقول: “أيها الأب الأقدس، نشكر قداستكم لنداء الصوم والسلام هذا في سوريا، وفي الشرق الأوسط، وفي العالم أجمع. وحد هذا اليوم بالصلاة الرجال والنساء ذوي الإرادة الطيبة من كل الأديان حول العالم. لبى مؤمنون كثر هذا النداء للصلاة الذي جمع، في دمشق، في كاتدرائية الرقاد وبحضور السفير البابوي ماريو زيناري القادة الروحيين للكنائس الأخرى.

كلمات قداسة البابا للأشخاص الناطقين باللغة العربية بعيد تعليم الأربعاء

الأخوات والإخوة الأحباء الناطقون باللغة العربية خاصة القادمين من سوريا ومن لبنان ومن العراق: الكنيسة هي أم تشارك أبناءها الأفراح والآلام، الإخفاقات والنجاحات، السقطات والانتصارات؛ هي أم تلدنا في الإيمان وتغذينا بخبز الحياة وبكلمة الله وبالأسرار المقدسة؛ هي أم تصاحب نمونا وتدعونا دائما للخروج من أنفسنا لحمل البشرى السارة لكل إنسان: لأن الخير يزداد بالمشاركة، والنور يتسع بالمشاطرة، والمحبة تنمو بالمقاسمة. وأمنح لكم جميعا البركة الرسولية!