علينا أن نتساءل في هذا الشهر إن كانت حياتنا مطعمة بالإنجيل بشكل يسمح للآخرين بأن يروا من خلالي أسلوب يسوع، وهل يدفعني لقائي بيسوع القائم من الموت لأن أعلنه للآخرين، وأتقاسم معهم البشرى السارة؟
فكما يقول البابا فرنسيس إن إعلان الإنجيل هو جزء لا يتجزأ من كوننا تلاميذ يسوع. ويضيف بأن هذا ليس بواجب علينا القيام به ولكنه سعادة تفيض من داخلنا فلا نستطيع إلا مشاركتها، وإن لم نشعر بذلك فعلينا أن نعيد النظر بحياتنا الروحية.
يخبر الأب فورنوس عن لقاء له مع امرأة أثناء حج ما، ظهرت على وجهها المشرق علامات محبتها للمسيح وأفصحت له عن رغبتها بنذر حياتها للرب فتأثر كثيرًا ولكنها لم تخف بأنه أحيانًا تملأ أشياء أخرى قلبها فتخنق الأساس وهو محبة المسيح…فشدد الأب على أن هذا اللقاء أيقظ حبه للرب.
يشبه الأب محبة يسوع بالمرض المعدي الذي إن سيطر علينا انتقل الى كل شخص نصادفه وإن عشنا ملء محبة المسيح فلا يمكننا أن نخفي ذلك لأنه سيظهر جليًّا على وجهنا. الى جانب ذلك سلط الضوء أيضًا على واجب تغذية هذه المحبة من كلمة الله والتأمل بالإنجيل الذي من خلاله نلتقي بيسوع ونصبح مسيحيين.