ذكّر الكاردينال فيلوني الكنيسة الكورية بأنّ "القداسة ليست شيئًا مُلحَقًا بالإيمان". تابع الكاردينال فرناندو فيلوني عميد مجمع تبشير الشعوب زيارته إلى كوريا الجنوبية ضمن إطار العيد الخمسين لتأسيس أبرشية سوون.
وبحسب وكالة فيدس الفاتيكانية فإنّ الكاردينال قد ترأّس القداس في مزار شهداء شولتوزان في 5 تشرين الأول مصرّحًا: "حتى بواكير تاريخ الكنيسة في كوريا قد تقدّسوا بالشهادة والدماء في هذا المكان المقدّس. إنّ العديد من شهود الإيمان قد أصبحوا زرعًا للكثيرين الذين يستقبلون بفرح كلمة الله مؤمنين باسم الرب مما جعل من الكنيسة في هذا البلد ممجّدة".
لقد شدّد على أهميّة الحفاظ على الذكرى: "إنّ الدعوة التي يقوم بها الشهداء القديسون والعديد من دعاة الإيمان اليوم هي دعوة للقداسة والأمانة المطلقة للمسيح إذ وضعوا الرب في محور حياتهم".
ذكّر الكاردينال بأنّ القداسة ليست "شيئًا مُلحقًا بالإيمان" وبأنّ "الوسائل الأساسية" من أجل الوصول إلى ذلك هي "الصلاة والتواضع والمحبة تجاه الجميع".
ختامًا، عبّر عن طلبه: "اليوم مجددًا يحتاج الشعب الكوري والكنيسة في كوريا أن يحذوا حذو الشهداء القديسين من أجل أن يجدوا الشجاعة... وسط هذا الشعب الكوري النبيل، إنّ الكنيسة الكاثوليكية مدعوّة إلى أن تصبح الخميرة وأن تكون وسيلة للاتحاد والخير صانعة السلام في المسيح. هذه هي رسالتنا".
في اليوم عينه، التقى الكاردينال العلمانيين في سيول وحثّهم على "إضفاء معنى الروحانية العميقة إلى حياتهم وإلى المجتمع" مؤكّدًا من جديد أنّ التبشير "لا يجب ولا يمكن أن يكون موجّهًا فحسب إلى الكهنة والرهبان والراهبات إذ بداية التبشير بدأت مع العلمانيين... أنتم، أصدقائي الأعزّاء ورثة هذه النواة أو هذا الزرع لذا اتخذوا مثال الزرع الصالح الذي يقدّره الجميع على ثماره".
وأشار إلى أنّ روح المادة "تغيّر طريقة تفكير المسيحي وعيشه بحيث لا تعود تشكّل كلمة الله مصدر إلهام بالنسبة إليه لكي يتصرّف كمسيحي". وأضاف إلى أنّ البيروقراطية قد شلّت عمل الكنيسة فأصبحت كأنها مؤسسة غير حكومية.
* * *
نقلته إلى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية.