كان في استقبال المشاركين، وعددهم 14، سيادة المونسنيور سليم صايغ، الأسقف المتقاعد في الأردن، والمسؤول عن المركز، الأب عماد طوال. في سياق هذه الجلسة جرى تجديد مهام السكرتير العام، الأب بييترو فيليت لفترة خمس سنوات.
وكما جاء على لسان المونسنيور ماركوتسو، النائب البطريركي في إسرائيل، “كان التداول في منتهى الصفاء في جو أخوي خالص بين الأساقفة”. مع ذلك كانت المواضيع عديدة ومعقدة في واقع جو إقليمي ورعوي مشحون للغاية.
كُرّس اليوم الأول لدراسة وقائع الجلسة الأخيرة، والوثائق التي وردت من روما، وتقارير عن نشاطات الموفدين للشبيبة وللعائلة، ووقع اللقاء التاريخي في عمان برعاية جلالة الملك عبدالله الذي جمع ما لا يقل عن 70 بطريركا ونواب بطاركة، وأساقفة وكهنة وغيرهم من مسؤولي الطوائف المسيحية في المنطقة حيال موضوع “تحديات المسيحيين العرب”. ومن جهة أخرى، جرى توضيح ورسم صورة كاملة في الموضوع الهام المتعلق باللاجئين السوريين في الأردن عن طريق شهادات صدرت عن كاريتاس الأردن، وأربع كهنة يعتنون في هذا الشأن الاجتماعي الانساني ولا سيما في المفرق والحصن والزرقاء. في الوقت الحاضر، الأردن هو أرض لجوء هشة تستضيف ما يزيد على مليون لاجئ. وفي نهاية المطاف جرى تنظيم لقاء مع المرشدين (كاهن لمتكلمي الإنجليزية وآخر للسريلانكيين وثالث لمتكلمي الإسبانية) المسؤولين عن المهاجرين وعن الراعوية في الأبرشية. اختتم اليوم الأول بإقامة قداس احتفالي بمناسبة عيد البابا فرنسيس (أسرة التحرير: عيد القديس فرنسيس الأسييزي محدد ليوم 4 تشرين الأول)، برئاسة السفير البابوي في الأردن والعراق، المونسنيور جيورجيو لينغوا، والقى العظة غبطة البطريرك فؤاد طوال، وتبع ذلك استقبال رسمي نظمته السفارة البابوية.
وثيقتان رسميتان للتبني
اليوم، 2 تشرين الثاني، وهو اليوم الثاني للجلسات، من المنتظر أن يتبني الأساقفة وثيقتين رسميتين حول ” المبادئ المتبعة في حالات الاعتداءات الجنسية” وأيضا “الخدمة (العسكرية والمدنية) للمسيحيين في إسرائيل”. وقبل اختتام الجلسة العامة سينظرون في عدد كبير من المواضيع. هنالك استعراض شؤون المدارس المسيحية في الأرض المقدسة ولا سيما قضايا تمويل المؤسسات التعليمية غير الرسمية، واختتام سنة الإيمان بمشروع يوم دولي للإيمان في الناصرة يومي 16 و17 تشرين الثاني القادم، ودراسة الخبرة المكتسبة من منافسة معرفة الكتاب المقدس على مستوى وطني والتي جرت في بحر هذه السنة. وسيتم التداول كذلك في قضية المجلس المشترك لحكام المحاكم الكنسية لمختلف الطقوس.
ستنعقد الجلسة القادمة في 11 و 12 من آذار 2014، ربما في قبرص. وإن لم يكن ذلك، سيلتئم مجلس رؤساء الكنائس في طابور في الجليل. سيجري اختيار الموضوع الرئيسي من بنود النقاش في الاجتماع القادم للبطاركة الكاثوليك في الشرق مع البابا في روما يومي 22 و23 تشرين الثاني 2013. والأمر الذي لم يسبق له مثيل، يتمكن ممثلو الكنيسة الأرثوذكسية من المشاركة فيه. وهذا اللقاء، الذي يجري تنظيمه في وقت تتصاعد الحرب فيه بسوريا ويتفاقم صعود الإسلاميين، الأمر الذي يقلق الأقلية المسيحية في الشرق إلى حد كبير، سيتم بعد اختتام الجلسة العامة لمجمع الكنائس الشرقية.
كريستوف لافونتين مع مراسلين