زار الكاردينال جان لويس توران، رئيس المجمع الحبري للحوار بين الأديان الكازاخستان الأسبوع الماضي في إطار العيد العاشر لمؤتمر مسؤولي الأديان العالميّة والتقليديّة
عشر سنوات من الحوار
بدعوة من رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني ورئيس أمانة المؤتمر خيرت مامي التقى الكاردينال مسؤولي الكنيسة الكاثوليكيّة المحليّة.
وذكّر راديو الفاتيكان أن مؤتمر مسؤولي الأديان العالمية والتقليدية هو مؤسسة هامة من أجل تعزيز الحوار بين الأديان. إذ يتم تمثيل الديانات الآسيوية والافريقية التقليدية – الديانات الكبرى التوحيدية والأديان الآسيوية – الهندوسية، البوذية، الطاوية.
ومنذ العام ٢٠٠٣، يجتمع هذا المؤتمر كلّ ثلاث سنوات بدعم من رئيس كازاخستان نورسلطان نازاربايف وكان الكرسي الرسولي يحرص دائمًا على إرسال بعثة.
تتميّز كازاخستان بتنوّع ديني كبير. يبلغ عدد سكانه نحو ١٥ مليون نسمة – وفيه أكثر من ٤٠٠٠ لاجئ – وفي البلاد ٤٢،٧٪ من المسلمين، و٤٠،٢٪ من الملحدين و١٦،٧٪ من المسيحيّين و٠،٤٪ من ديانات أخرى وذلك وفقا للأرقام الصادرة عن عون الكنيسة المتألّمة.
علاقات عاديّة منذ يوحنّا بولس الثاني
لقد ذهب البابا يوحنّا بولس الثاني إلى كازاخستان عام ٢٠٠١ وألقى بحضور أهمّ سلطة مسلمة في البلاد، ورئيسها خطابًا عن السلام وكان ذلك بعدَ اعتاداءات ١١ أيلول. فقال في حينها “لا يجب أن ندع تلك الأحداث أن تُحدث شرخًا أكبر. لا يجب استخدام الدين حافزًا للنزاع. وأنا أدعو من هذا المكان المسيحيين والمسلمين لرفع صلاة مكثفة لله القدير، نحن أبناءه، فيحلّ السلام على الأرض”.
وفي حضور البابا يوحنّا بولس الثاني، دعا مفتي كازاخستان جميع المسلمين أن يستقبلوا البابا ويشاركوا في القدّاس الذي ترأسه وكانت في حينها المشاركة الأولى للكثير من المسلمين في احتفال كاثوليكي.
كما استقبل البابا بندكتس السادس عشر الرئيس نورسلطان نازاربايف في عام ٢٠٠٩ في الفاتيكان. وفي شباط الماضي، أتت بعثة كازاخستانيّة برئاسة رئيس مجلس الشيوخ إلى الفاتيكان وشاركة في المقابلة العامّة لبندكتس السادس عشر شجّعت على الحوار بين الأديان.
سفر قريب
لقد قصد الكاردينال ليوناردو ساندري، رئيس مجمع الكنائس الشرقية رحلة الى كازاخستان بين ١٣ و١٧ أيلول.
وقال الكاردينال في عظته “إنّ كازاخستان هي رابط بين أوروبا وآسيا ولها دور مركزي في التبادلات بين القارّتين في ما يخصّ “حوار المحبّة مع المؤمنين الإسلام”.
وأخذت هذه الزيارة طابعًا ممسكونيًّا وبعدًا بين الأديان بعدَ الاجتماع مع إمام الآستانة في المسجد.
***
نقلته إلى العربيّة بياتريس طعمة وكالة زينيت العالميّة